الثلاثاء، 8 أبريل 2014

مؤسسة ابن رشد تخصص جائزتها لعام 2014 لقضية "الإسلام والمجتمع المدنى"


مؤسسة ابن رشد للفكر الحر  
مؤسسة ابن رشد للفكر الحر
(رويترز)
قالت مؤسسة (ابن رشد للفكر الحر) ومقرها برلين اليوم، الاثنين، إنها ستخصص جائزتها لعام 2014 لشخصية عربية أسهمت بكتاباتها أو تأثيرها السياسى فى إنضاج فكرة الإسلام والمجتمع المدنى وإبراز قدرة الدين على مواكبة العصر.

والمؤسسة التى تحمس لإنشائها- عام 1998 فى ذكرى 800 عام على وفاة ابن رشد- الطبيب الفلسطينى المقيم فى ألمانيا نبيل بشناق، وعدد من المثقفين العرب، وتمنح جائزة سنوية قيمتها المالية رمزية (2500 يورو) فى مجال يتغير من عام لآخر ويتسلمها الفائز فى حفل يقام فى برلين فى نهاية العام. ويمكن للجمهور وللمؤسسات العربية أن ترشح من تراه أهلا للفوز ثم تتشكل لجنة تحكيم جديدة كل عام لاختيار اسم الفائز.

وقالت المؤسسة فى بيان أرسلته إلى "رويترز" فى القاهرة إن جائزة هذا العام ستمنح "لشخصية عربية (رجل أو امرأة)" أسهمت فى إبراز دور الدين الإسلامى كداعم للمجتمع المدنى فى بناء الدولة العربية الديمقراطية الحديثة.

وأضاف البيان أن الفائز سيختار من بين الذين بحثوا مدى توافق "فكرة المجتمع المدنى الفاعل مع الإسلام كثقافة مجتمعية لتجاوز دولة الاستبداد، والانتقال إلى دولة الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان"، إضافة إلى التحقق من مدى نضج المجتمع المدنى وما إذا كان وجوده قادرا على إحداث الانتقال الديمقراطى فى العالم العربى.

وقال البيان "نعتقد بأن الثقافة الإسلامية حملت دوما بذورا إنسانية مشرقة يمكن البناء عليها لتشكيل أساس يثرى بناء الدولة الديمقراطية الحديثة.. إننا فى أمس الحاجة إلى تعميق الجدل حيال المجتمع المدنى والإسلام ودورهما فى انطلاق حركة تنوير حقيقية وجذرية تنقل مجتمعاتنا نحو بناء الدولة الديمقراطية الحديثة"، مشيدا بأدوار مفكرين منهم الشيخ محمد عبده وعبد الرحمن الكواكبى وخير الدين التونسى.

وفاز بالجائزة مفكرون وفنانون منهم الجزائرى محمد أركون، والمغربى محمد عابد الجابرى، والسودانية فاطمة أحمد إبراهيم، ومن تونس المخرج السينمائى نورى بوزيد والصحفية سهام بن سدرين، ومن سوريا الناشطة الحقوقية رزان زيتونة، والمصريون محمود أمين العالم، وصنع الله إبراهيم، ونصر حامد أبو زيد، وسمير أمين، والفلسطينيون عزمى بشارة وعصام عبد الهادى والمطربة ريم بنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق