اسماعيل فهد اسماعيل واحمد ابراهيم الفقيه بين الحكام وتدهور الأمن منع حضور الكتاب
انطاكيا ‘القدس العربي’: لخص إعلان رابطة الكتاب السوريين أسماء الفائزين بجائزة ‘المزرعة’ للإبداع الأدبي اشكاليات الوضع السوري القاسية، فالجائزة التي توقفت عام 2011، عقدت فعالياتها في مدينة انطاكيا، المعتبرة ‘أرضاًسورية سليبة’، بحسب أدبيات النظام السوري لعقود، حتى عام 1998، حين وقع اتفاقية اضنة التي أقرت بتنازله عن ‘لواء اسكندرون’ لأنقرة، كما أنه جرى في 17 نيسان/ابريل الماضي وهو يوم الاستقلال عن الاحتلال الفرنسي، في استعادة تهدف للربط، كما قالت رابطة الكتاب السوريين، بين الاحتلال الخارجي والاستبداد المحلّي.
لكن أقسى اشكاليات هذه الفعالية كانت غياب الفائزين الثلاثة القسريّ عنها، والذين منعتهم الظروف الأمنية المتدهورة من الحضور، وكان أن تليت كلماتهم المؤثرة التي لم تستطع سدّ الدلالات الكبيرة لغيابهم.
افتتح الفعالية الأديب السوري خطيب بدلة فشبه غياب الكتّاب الثلاثة الفائزين بغياب العريس او العروس عن يوم عرسهما، ثم انتقل للترحيب بالضيوف والحاضرين، الذين ضمّوا نخبة من الكتاب والاعلاميين السوريين والعرب والأجانب، بينهم الليبي احمد ابراهيم الفقيه، عضو لجنة التحكيم، والبروفسور التركي فاروق توبراك استاذ الأدب واللغة العربيين بجامعة أنقرة، اضافة لكثيرين بينهم بكر صدقي وعادل بشتاوي وحليم يوسف ونبيل ابو حمد وفادي عزام ونسرين طرابلسي وايلاف ياسين ومهدي الناصر وناجي الجرف ود. باسم حتاحت.
وألقى حسام الدين محمد، أمين الجائزة لعام 2014، كلمة رابطة الكتاب السوريين مشيراً الى دلالات مهمة تحملها الفعالية منها ربط أهم جائزة مدنية سورية للابداع بأول جسم مدني ونقابي سوري للكتاب نشأ بعد الثورة، كما نوّه بفتح الجائزة للكتاب العرب.
واعتبر محمد ان الجائزة هذا العام شكلت تحدياً كبيراً منطوقه: ‘كيف تستطيع هذه المجموعة البشرية المسماة بالسوريين أن تبدع خلال هذه المذبحة الهائلة وأن تنتج روايات، وهي صنف أدبي يستلزم جهداً كبيراً وقراءة متأنية لأحداث متحركة واشكالية’.
كما نوّه محمد بالحضور النوعيّ للكاتبات المشاركات مشيراً الى ان ثلاثا من الروايات الخمس الأولى التي رشحها الحكام للجوائز كانت لكاتبات.
وأنهى محمد كلمة الرابطة بدعوة للسوريين الى ربط سيرورة الثورة المعقدة بقضايا الثقافة المطالب الشعب السوري بالاجابة عليها.
لجنة الحكام تألفت من احمد ابراهيم الفقيه واسماعيل فهد اسماعيل وكاتب سوري كبير طلب عدم ذكر اسمه، وألقى الفقيه كلمة لجنة التحكيم حيث نوّه بالروايات الفائزة واعتبر ان السوية كانت عالية لدى كل الروايات المشاركة وطالب الرابطة ودار النشر المشاركة بطباعة الروايات جميعها، كما اشار الفقيه الى أن الروايات كلها تناولت شؤون الوضع السوري وقدمت قراءات للاستبداد والطغيان وتأثيره على الشخصية السورية.
يحيى قضماني، راعي الجائزة، أرسل رسالة مرئية أعرب فيها عن فرحه بعودة الجائزة للصدور وبالأعمال الابداعية الفائزة واشار فيها الى ان الجائزة حافظت على مصداقيتها عبر اربعة عشر عاماً من العمل المتواصل بمشاركة أهم الكتاب السوريين والعرب، وأكد انها لم تخضع للوصاية من أحد و’بقيت جائزة نظيفة بعيدة عن الولاءات الشخصية والفساد’.
وذكّر قضماني بقراره وقف الجائزة عام 2011 ‘احتجاجاً على اختيار النظام الحل الأمني والقمعي بمواجهة انتفاضة شعبنا المطالبة بدولة الحرية والكرامة والقانون’، وختم قضماني حديثه مخاطباً الكتاب: ‘ستغرزون شوكة أقلامكم في أعين الطغاة والفاسدين’.
البروفسور فاروق توبراك، الذي ساهم في تعريف الإعلام التركي بالفعالية وفي ترجمة بعض نصوصها، ألقى كلمة مليئة بالمشاعر الدافئة قائلا: ‘ما من مواطن تركي إلا وقد تألم إزاء ما يحدث في سوريا غضون هذه الفترة. إما إن حزنا، إما إن انتقدنا وغضبنا على الطغاة ولو بألسننا وإما أن عانقنا إخوتنا الضيوف وقاسمناهم ما بيدنا، وعند الشدائد تعرف الإخوان.
نسأل الله أن ترجع سوريا الشقيقة إلى هدوئها وسيادتها ومجدها وأن تستعيد كل من دمشق وحلب وحماة وحمص مكانتها المرموقة وتأخذ بنشر العلم والثقافة والحضارة إلى كافة بلدان العالم من جديد’
بعد ذلك ألقى خلدون العلي، ممثل مؤسسة المتوسط لتنمية القراءة والتبادل الثقافي، وكذلك دار نون للنشر التي قامت بنشر الروايات الفائزة، كلمة عبّر فيها عن اعتزاز المؤسستين بالشراكة مع رابطة الكتاب السوريين وجائزة ‘المزرعة’ ونقل تحية مدير ‘المتوسط’ الشاعر خالد الناصري، ونجلاء القاسمي مديرة نون للنشر، للفائزين.
كما ألقت وزيرة الثقافة في الحكومة السورية المؤقتة، تغريد الحجلي، كلمة موجزة هنأت فيها الفائزين بفوزهم ونوّهت بالجائزة وبعمل رابطة الكتاب كما أعلنت، بعد اقتراح بانشاء جائزة لابداعات اطفال المخيمات السوريين، تبرع الوزارة بطبع عشرة آلاف نسخة من الأعمال الفائزة.
أعلنت بعد ذلك أسماء الفائزين وكانوا على التوالي: فخر الدين فياض، الحاصل على الجائزة الأولى عن روايته ‘رمش إيل’، وغسان الجباعي، الفائز الثاني عن روايته ‘قهوة الجنرال’، وسوسن جميل حسن، التي حصلت على المرتبة الثالثة عن روايتها ‘قميص الليل’.
كلمات الفائزين ألقاها كل من عادل بشتاوي، الروائي والمؤرخ الفلسطيني، وميساء شقير، الاعلامية والناشطة السورية، وخطيب بدلة، القاص والكاتب السوري.
كلمة فخر الدين فياض تميزت بشجن يجمع بين الحزن والأمل، ولم تخلُ من إشارات قوية حين قال مخاطباً ابنته: تسألني ابنتي: هل بقي في الشام وطن؟ الوطن في عيون أهل الشام يا ابنتي، في الحارات التي ما زالت محتفظة بعيني معاوية وقصائد نزار وأعشاش طيور الحب والثورة أيضا’.
كلمة غسان الجباعي اعتبرت ان الجائزة كانت النافذة المضيئة و’الوحيدة في عتمة حكم العسكر، ومتنفساً لجميع الكتاب والفنانين السوريين’، كما رأى الجباعي في فوز روايته ‘قهوة الجنرال’ بالجائزة شرفاً كبيراً معتبراً اياها ‘لا تقدر بثمن’.
وتمنى الجباعي في كلمته لو كان حاضراً مع الحاضرين مؤكداً ان هذا العمل ‘اثبت للعالم ان سوريا لا تموت’ وانها قادرة ‘على كنس الاستبداد’، و’بناء وطن حديث، وطن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية لجميع السوريين’.
سوسن جميل حسن عنونت كلمتها ‘بين الداخل والخارج السوري حدود قاتلة’ وأثارت فيها اسئلة جارحة مخاطبة الحضور ‘هل انتم وانا سوريون؟ فلماذا تحتفل اطيافنا نيابة عنا؟’.
وبعد هذه الأسئلة اليائسة اعتبرت سوسن ان ‘الشعب السوري بعد اكثر من ثلاثة اعوام من القتل والدمار يصر على استعادة ارادته واستقلاله، ويمضي وسط دمائه واشلائه في طريق صناعة وطن طالما دغدغ احلامه في زمن الاستبداد’.
واشارت سوسن الى ان سورية ‘مجروحة مستباحة من قبل نظام تغوّل حتى لم يعد في أفقه فضاء لابتكارات اكثر وحشية’، كما اشارت الى ‘غيلان أخرى اخترقت احلامنا واستغلت بعض أماكن ضعفنا التي تراكمت عبر عقود’، وختمت سوسن كلمتها بالقول: ‘كنت أرغب أن أكون بينكم، لكني لم استطع تحقيق هذه الأمنية البسيطة على الرغم من قيمتها الكبيرة’.
يذكر ان فخر الدين فياض كاتب وصحافي سوري عمل مديراً لتحرير عدة صحف ومجلات عربية منها ‘الاتجاه الآخر’ و’الحرية’ و’الواحة’ وكتب في دوريات عربية فكرية وسياسية وادبية وبعض الصحف والملاحق الادبية السورية ومواقع الكترونية كالجزيرة نت والأوان والحوار المتمدن وموقع القصة السورية.
لفياض عدة كتب منشورة بينها ‘الحالم’ و’النظام الشمولي العربي’ و’الجحيم الأمريكي في العراق’.
تمتاز رواية ‘رمش ايل’ بحسب اسماعيل فهد اسماعيل بمنحى شاعري مع ملامسة حدود الأسطورة ‘بما يوفر حساً ملحمياً جميلاً’.
اما غسان الجباعي فمخرج مسرحي وكاتب درامي اشتغل ممثلاً ومخرجاً ثم مدرسا في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق وأخرج العديد من المسرحيات، كما شارك في عدد من الافلام منها فيلم وثائقي عن تجربته في السجن منع عرضه، وكتب أعمالاً مسرحية وقصصية منها: ‘أصابع الموز′ و’جنراليوس′ و’بودي الحارس′ و’الوحل’ و’رغوة الكلام’.
وتتحدث رواية الجباعي عن سجين سياسي و’عاهرة’ كان زوجها سجيناً سياسياً، يلقيان صدفة في بيتها وقبل أن يمارسا الجنس يبوح كل منهما بذكرياته.
الفائزة الثالثة سوسن جميل حسن طبيبة من مواليد اللاذقية لها ثلاث روايات: ‘حرير الظلام’، و’ألف ليلة في ليلة’ و’النباشون’. تكتب في صحف ‘الحياة’ و’السفير’ و’كش ملك’.
تتحدث رواية ‘قميص الليل’ عن كاتبة تضعها الاحداث المتسارعة بعد انتفاضة الشعب السوري امام اسئلة صعبة، وتواجهها بمسؤولية اخلاقية تجاه الشعب.
اختتمت الفعالية بافتتاح معرض للتعبير الكاريكاتوري عن الحدث السوري للفنان والروائي الفلسطيني نبيل ابو حمد.
لكن أقسى اشكاليات هذه الفعالية كانت غياب الفائزين الثلاثة القسريّ عنها، والذين منعتهم الظروف الأمنية المتدهورة من الحضور، وكان أن تليت كلماتهم المؤثرة التي لم تستطع سدّ الدلالات الكبيرة لغيابهم.
افتتح الفعالية الأديب السوري خطيب بدلة فشبه غياب الكتّاب الثلاثة الفائزين بغياب العريس او العروس عن يوم عرسهما، ثم انتقل للترحيب بالضيوف والحاضرين، الذين ضمّوا نخبة من الكتاب والاعلاميين السوريين والعرب والأجانب، بينهم الليبي احمد ابراهيم الفقيه، عضو لجنة التحكيم، والبروفسور التركي فاروق توبراك استاذ الأدب واللغة العربيين بجامعة أنقرة، اضافة لكثيرين بينهم بكر صدقي وعادل بشتاوي وحليم يوسف ونبيل ابو حمد وفادي عزام ونسرين طرابلسي وايلاف ياسين ومهدي الناصر وناجي الجرف ود. باسم حتاحت.
وألقى حسام الدين محمد، أمين الجائزة لعام 2014، كلمة رابطة الكتاب السوريين مشيراً الى دلالات مهمة تحملها الفعالية منها ربط أهم جائزة مدنية سورية للابداع بأول جسم مدني ونقابي سوري للكتاب نشأ بعد الثورة، كما نوّه بفتح الجائزة للكتاب العرب.
واعتبر محمد ان الجائزة هذا العام شكلت تحدياً كبيراً منطوقه: ‘كيف تستطيع هذه المجموعة البشرية المسماة بالسوريين أن تبدع خلال هذه المذبحة الهائلة وأن تنتج روايات، وهي صنف أدبي يستلزم جهداً كبيراً وقراءة متأنية لأحداث متحركة واشكالية’.
كما نوّه محمد بالحضور النوعيّ للكاتبات المشاركات مشيراً الى ان ثلاثا من الروايات الخمس الأولى التي رشحها الحكام للجوائز كانت لكاتبات.
وأنهى محمد كلمة الرابطة بدعوة للسوريين الى ربط سيرورة الثورة المعقدة بقضايا الثقافة المطالب الشعب السوري بالاجابة عليها.
لجنة الحكام تألفت من احمد ابراهيم الفقيه واسماعيل فهد اسماعيل وكاتب سوري كبير طلب عدم ذكر اسمه، وألقى الفقيه كلمة لجنة التحكيم حيث نوّه بالروايات الفائزة واعتبر ان السوية كانت عالية لدى كل الروايات المشاركة وطالب الرابطة ودار النشر المشاركة بطباعة الروايات جميعها، كما اشار الفقيه الى أن الروايات كلها تناولت شؤون الوضع السوري وقدمت قراءات للاستبداد والطغيان وتأثيره على الشخصية السورية.
يحيى قضماني، راعي الجائزة، أرسل رسالة مرئية أعرب فيها عن فرحه بعودة الجائزة للصدور وبالأعمال الابداعية الفائزة واشار فيها الى ان الجائزة حافظت على مصداقيتها عبر اربعة عشر عاماً من العمل المتواصل بمشاركة أهم الكتاب السوريين والعرب، وأكد انها لم تخضع للوصاية من أحد و’بقيت جائزة نظيفة بعيدة عن الولاءات الشخصية والفساد’.
وذكّر قضماني بقراره وقف الجائزة عام 2011 ‘احتجاجاً على اختيار النظام الحل الأمني والقمعي بمواجهة انتفاضة شعبنا المطالبة بدولة الحرية والكرامة والقانون’، وختم قضماني حديثه مخاطباً الكتاب: ‘ستغرزون شوكة أقلامكم في أعين الطغاة والفاسدين’.
البروفسور فاروق توبراك، الذي ساهم في تعريف الإعلام التركي بالفعالية وفي ترجمة بعض نصوصها، ألقى كلمة مليئة بالمشاعر الدافئة قائلا: ‘ما من مواطن تركي إلا وقد تألم إزاء ما يحدث في سوريا غضون هذه الفترة. إما إن حزنا، إما إن انتقدنا وغضبنا على الطغاة ولو بألسننا وإما أن عانقنا إخوتنا الضيوف وقاسمناهم ما بيدنا، وعند الشدائد تعرف الإخوان.
نسأل الله أن ترجع سوريا الشقيقة إلى هدوئها وسيادتها ومجدها وأن تستعيد كل من دمشق وحلب وحماة وحمص مكانتها المرموقة وتأخذ بنشر العلم والثقافة والحضارة إلى كافة بلدان العالم من جديد’
بعد ذلك ألقى خلدون العلي، ممثل مؤسسة المتوسط لتنمية القراءة والتبادل الثقافي، وكذلك دار نون للنشر التي قامت بنشر الروايات الفائزة، كلمة عبّر فيها عن اعتزاز المؤسستين بالشراكة مع رابطة الكتاب السوريين وجائزة ‘المزرعة’ ونقل تحية مدير ‘المتوسط’ الشاعر خالد الناصري، ونجلاء القاسمي مديرة نون للنشر، للفائزين.
كما ألقت وزيرة الثقافة في الحكومة السورية المؤقتة، تغريد الحجلي، كلمة موجزة هنأت فيها الفائزين بفوزهم ونوّهت بالجائزة وبعمل رابطة الكتاب كما أعلنت، بعد اقتراح بانشاء جائزة لابداعات اطفال المخيمات السوريين، تبرع الوزارة بطبع عشرة آلاف نسخة من الأعمال الفائزة.
أعلنت بعد ذلك أسماء الفائزين وكانوا على التوالي: فخر الدين فياض، الحاصل على الجائزة الأولى عن روايته ‘رمش إيل’، وغسان الجباعي، الفائز الثاني عن روايته ‘قهوة الجنرال’، وسوسن جميل حسن، التي حصلت على المرتبة الثالثة عن روايتها ‘قميص الليل’.
كلمات الفائزين ألقاها كل من عادل بشتاوي، الروائي والمؤرخ الفلسطيني، وميساء شقير، الاعلامية والناشطة السورية، وخطيب بدلة، القاص والكاتب السوري.
كلمة فخر الدين فياض تميزت بشجن يجمع بين الحزن والأمل، ولم تخلُ من إشارات قوية حين قال مخاطباً ابنته: تسألني ابنتي: هل بقي في الشام وطن؟ الوطن في عيون أهل الشام يا ابنتي، في الحارات التي ما زالت محتفظة بعيني معاوية وقصائد نزار وأعشاش طيور الحب والثورة أيضا’.
كلمة غسان الجباعي اعتبرت ان الجائزة كانت النافذة المضيئة و’الوحيدة في عتمة حكم العسكر، ومتنفساً لجميع الكتاب والفنانين السوريين’، كما رأى الجباعي في فوز روايته ‘قهوة الجنرال’ بالجائزة شرفاً كبيراً معتبراً اياها ‘لا تقدر بثمن’.
وتمنى الجباعي في كلمته لو كان حاضراً مع الحاضرين مؤكداً ان هذا العمل ‘اثبت للعالم ان سوريا لا تموت’ وانها قادرة ‘على كنس الاستبداد’، و’بناء وطن حديث، وطن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية لجميع السوريين’.
سوسن جميل حسن عنونت كلمتها ‘بين الداخل والخارج السوري حدود قاتلة’ وأثارت فيها اسئلة جارحة مخاطبة الحضور ‘هل انتم وانا سوريون؟ فلماذا تحتفل اطيافنا نيابة عنا؟’.
وبعد هذه الأسئلة اليائسة اعتبرت سوسن ان ‘الشعب السوري بعد اكثر من ثلاثة اعوام من القتل والدمار يصر على استعادة ارادته واستقلاله، ويمضي وسط دمائه واشلائه في طريق صناعة وطن طالما دغدغ احلامه في زمن الاستبداد’.
واشارت سوسن الى ان سورية ‘مجروحة مستباحة من قبل نظام تغوّل حتى لم يعد في أفقه فضاء لابتكارات اكثر وحشية’، كما اشارت الى ‘غيلان أخرى اخترقت احلامنا واستغلت بعض أماكن ضعفنا التي تراكمت عبر عقود’، وختمت سوسن كلمتها بالقول: ‘كنت أرغب أن أكون بينكم، لكني لم استطع تحقيق هذه الأمنية البسيطة على الرغم من قيمتها الكبيرة’.
يذكر ان فخر الدين فياض كاتب وصحافي سوري عمل مديراً لتحرير عدة صحف ومجلات عربية منها ‘الاتجاه الآخر’ و’الحرية’ و’الواحة’ وكتب في دوريات عربية فكرية وسياسية وادبية وبعض الصحف والملاحق الادبية السورية ومواقع الكترونية كالجزيرة نت والأوان والحوار المتمدن وموقع القصة السورية.
لفياض عدة كتب منشورة بينها ‘الحالم’ و’النظام الشمولي العربي’ و’الجحيم الأمريكي في العراق’.
تمتاز رواية ‘رمش ايل’ بحسب اسماعيل فهد اسماعيل بمنحى شاعري مع ملامسة حدود الأسطورة ‘بما يوفر حساً ملحمياً جميلاً’.
اما غسان الجباعي فمخرج مسرحي وكاتب درامي اشتغل ممثلاً ومخرجاً ثم مدرسا في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق وأخرج العديد من المسرحيات، كما شارك في عدد من الافلام منها فيلم وثائقي عن تجربته في السجن منع عرضه، وكتب أعمالاً مسرحية وقصصية منها: ‘أصابع الموز′ و’جنراليوس′ و’بودي الحارس′ و’الوحل’ و’رغوة الكلام’.
وتتحدث رواية الجباعي عن سجين سياسي و’عاهرة’ كان زوجها سجيناً سياسياً، يلقيان صدفة في بيتها وقبل أن يمارسا الجنس يبوح كل منهما بذكرياته.
الفائزة الثالثة سوسن جميل حسن طبيبة من مواليد اللاذقية لها ثلاث روايات: ‘حرير الظلام’، و’ألف ليلة في ليلة’ و’النباشون’. تكتب في صحف ‘الحياة’ و’السفير’ و’كش ملك’.
تتحدث رواية ‘قميص الليل’ عن كاتبة تضعها الاحداث المتسارعة بعد انتفاضة الشعب السوري امام اسئلة صعبة، وتواجهها بمسؤولية اخلاقية تجاه الشعب.
اختتمت الفعالية بافتتاح معرض للتعبير الكاريكاتوري عن الحدث السوري للفنان والروائي الفلسطيني نبيل ابو حمد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق