في الحلقة العاشرة من برنامج «البرنامج» الذي يعدّه ويقدّمه الإعلامي
المصري باسم يوسف، وعرضته قناة «أم بي سي مصر» الجمعة الماضي، قال يوسف،
تعقيباً على غضب أحمد موسى، مقدّم برنامج «على مسؤوليتي» الذي تعرضه قناة
«صدى البلد»، ما معناه: «لا تقلق يا أحمد. من يفوته مشاهدة برنامجك،
يشاهده، عندنا، في البرنامج». مقولة يوسف هذه، وفي سياقها الساخر، الناقد،
ضمن تلك الحلقة، يمكن إسقاطها على برامج كثيرة، يستهدفها يوسف في
«البرنامج». فإلى جانب برنامج أحمد موسى، المذكور آنفاً، وبرنامجه «الشعب
يريد» الذي تعرضه قناة «التحرير»، هنالك برنامج «القاهرة اليوم» لعمرو
أديب، الذي تعرضه قناة «اليوم» التابعة لشبكة «أوربت»، وبرنامج «هنا
العاصمة» للميس الحديدي الذي تعرضه قناة «سي بي سي»، وبرنامج «صباح أون»
لأماني الخيّاط، الذي تعرضه قناة «أون تي في»، وبرنامج «25/30» لابراهيم
عيسى، الذي تعرضه «اون تي في»، بالإضافة إلى برامج أخرى، يقدّمها كل من
مصطفى بكري ومحمود سعد ومفيد فوزي ووائل الأبراشي وعبدالرحيم علي، وسواهم
من الإعلاميين المصريين الآخرين.
واللافت أن يوسف، في الموسم الثالث من برنامجه «البرنامج» إلى جانب تركيزه على القضايا التي تشغل الرأي العام في مصر، ومناقشة شؤون الشارع المصري وشجونه، وهموم الوطن والمواطن والإعلام، ركّز الحلقات الأخيرة على أداء الإعلاميين المصريين وبرامجهم، وفضح كثير من منسوب التناقض في المواقف. ولكن، بدا واضحاً تركيزه على ثلاثة، هم، أحمد موسى ومصطفى بكري وعبدالرحيم علي، وأضاف إليهم في الحلقة الأخيرة أماني الخيّاط، في مسابقة «أحلى حاااااح»، في ما يشي بالانزلاق من النقد الساخر العميق للموقف والفكر، إلى الشخصنة واستهداف حركات الجسد، ونبرة الصوت، وانفعالات الإعلاميين أثناء تقديمهم برامجهم!
في غضون ذلك، يظهر أن يوسف، بات يستخدم «البرنامج» للردّ على من ينتقدونه (ممن انتقدهم هو، في حلقات سابقة)، فيخرج عن سياقه الذي أحبّه كثر على أنه برنامج ساخر وناقد ويقدّم قيمة معرفيّة، إلى «سلاح» شخصي، يستخدمه يوسف ضدّ خصومه - «زملائه» في المهنة، علماً أن يوسف، ليس مجبراً على ردّ الانتقادات، برفع وتيرة النقد إلى مستوى الشخصنة، فيهبط بذلك مستوى «البرنامج».
صحيح أن «البرنامج» يضع المشاهد أمام فضائح الإعلام المصري وإعلامييه، ويكشف مستوى النفاق والتملّق والتزلّف في عهد النظام السابق، وأثناء حكم «الإخوان»، وفي الفترة الحالية أيضاً، وصولاً الى إعلان القائد السابق للجيش المصري عبدالفتاح السيسي ترشّحه لرئاسة الجمهوريّة، وتهافت كثر من الإعلاميين المصريين على التطبيل والتزمير للمشير السيسي! إلاّ أنه صحيحٌ أيضاً بأن جرعة السخريّة الناقدة والجادّة في كثير من جوانبها، صارت في الحلقات الأخيرة، تمتزج بالشخصنة وتخفي بعض العصبيّة والاستهداف الشخصي، بعيداً من استهداف الموقف وطريقة التفكير لدى من ينتقدهم يوسف.
أيّاً يكن الأمر، أتاح لنا باسم يوسف، عبر «البرنامج»، التعرّف الى العشرات من البرامج الأخرى التي تقدّمها قنوات التلفزة المصريّة. بل يمكن القول إن برنامج «البرنامج» الواسع الشهرة والانتشار والمشاهدة، وعبر انتقاده لإعلاميين مصريين، قدّم لهم خدمة كبرى في الدعاية لهم ولبرامجهم في العالم العربي، ربما لم يحققوها هم، حتّى لو استعانوا بشركات العلاقات العامة والدعاية والإعلام.
واللافت أن يوسف، في الموسم الثالث من برنامجه «البرنامج» إلى جانب تركيزه على القضايا التي تشغل الرأي العام في مصر، ومناقشة شؤون الشارع المصري وشجونه، وهموم الوطن والمواطن والإعلام، ركّز الحلقات الأخيرة على أداء الإعلاميين المصريين وبرامجهم، وفضح كثير من منسوب التناقض في المواقف. ولكن، بدا واضحاً تركيزه على ثلاثة، هم، أحمد موسى ومصطفى بكري وعبدالرحيم علي، وأضاف إليهم في الحلقة الأخيرة أماني الخيّاط، في مسابقة «أحلى حاااااح»، في ما يشي بالانزلاق من النقد الساخر العميق للموقف والفكر، إلى الشخصنة واستهداف حركات الجسد، ونبرة الصوت، وانفعالات الإعلاميين أثناء تقديمهم برامجهم!
في غضون ذلك، يظهر أن يوسف، بات يستخدم «البرنامج» للردّ على من ينتقدونه (ممن انتقدهم هو، في حلقات سابقة)، فيخرج عن سياقه الذي أحبّه كثر على أنه برنامج ساخر وناقد ويقدّم قيمة معرفيّة، إلى «سلاح» شخصي، يستخدمه يوسف ضدّ خصومه - «زملائه» في المهنة، علماً أن يوسف، ليس مجبراً على ردّ الانتقادات، برفع وتيرة النقد إلى مستوى الشخصنة، فيهبط بذلك مستوى «البرنامج».
صحيح أن «البرنامج» يضع المشاهد أمام فضائح الإعلام المصري وإعلامييه، ويكشف مستوى النفاق والتملّق والتزلّف في عهد النظام السابق، وأثناء حكم «الإخوان»، وفي الفترة الحالية أيضاً، وصولاً الى إعلان القائد السابق للجيش المصري عبدالفتاح السيسي ترشّحه لرئاسة الجمهوريّة، وتهافت كثر من الإعلاميين المصريين على التطبيل والتزمير للمشير السيسي! إلاّ أنه صحيحٌ أيضاً بأن جرعة السخريّة الناقدة والجادّة في كثير من جوانبها، صارت في الحلقات الأخيرة، تمتزج بالشخصنة وتخفي بعض العصبيّة والاستهداف الشخصي، بعيداً من استهداف الموقف وطريقة التفكير لدى من ينتقدهم يوسف.
أيّاً يكن الأمر، أتاح لنا باسم يوسف، عبر «البرنامج»، التعرّف الى العشرات من البرامج الأخرى التي تقدّمها قنوات التلفزة المصريّة. بل يمكن القول إن برنامج «البرنامج» الواسع الشهرة والانتشار والمشاهدة، وعبر انتقاده لإعلاميين مصريين، قدّم لهم خدمة كبرى في الدعاية لهم ولبرامجهم في العالم العربي، ربما لم يحققوها هم، حتّى لو استعانوا بشركات العلاقات العامة والدعاية والإعلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق