مارادونا لقب بـ"أبو فروة" بسبب شعره" (أرشيف)
منقول 24 - إفي
"الجحش"، و"البرغوث"، و"أبو فروة"، ليست أسماء أفراد عصابة، بل هي معاني ألقاب تستخدمها وسائل الإعلام الناطقة بالإسبانية للإشارة لعدد من نجوم كرة القدم المنتمين لأمريكا اللاتينية.أشهر الألقاب منحتها الصحف الأرجنتينية للاعبيها، وعلى رأسهم الأسطورة الحية دييغو مارادونا.
يُعرف مارادونا في الصحافة باسم (El Pelusa) وهي الكلمة التي تعني "غزير الفراء" أو مجازاً "أبو فروة"، إذ أُطلق هذا اللقب على المدرب السابق لمنتخب التانغو، نظراً لأنه منذ الصغر كان يفضل تربية شعره الكثيف والمجعد.
ليونيل ميسي
يحتل المركز الثاني بعده في القائمة مواطنه ونجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي المعروف بـ(La Pulga) والتي تعني "البرغوث"، وارتبط هذا المسمى تحريرياً في الصحافة لأنه "يلدغ" منافسيه بالأهداف، ولكن الحقيقة أن السر وراء هذا الإسم هو القامة القصيرة للاعب وصغر حجمه، فمن المعروف أنه كان يعاني من قصور في النمو واضطر لتناول عقاقير هرمونية لمواجهة الأمر.
غونزالو هيغواين
يأتي بعد ذلك مهاجم نابولي الإيطالي غونزالو هيغواين والمعروف بـ(El Pipita) وهي الكلمة التي تعني حرفياً "الأنبوبة الصغيرة"، إذ أن اللاعب اكتسب اسم الشهرة هذا من والده حينما كان لاعباً في ريفر بليت قبل قدومه إلى أوروبا، إذ كانت الصحافة تطلق عليه لقب (El Pipa) أو "الأنبوبة"، وذلك بسبب طول أنفه، لتنتقل "لعنة" هذا اللقب من الأب إلى الإبن، لكن مع إضافة مقطع التصغير (Ita).
دييغو سيميوني
السر وراء لقب (El Cholo) الخاص بالمدير الفني لأتلتيكو مدريد الإسباني، دييغو سيميوني يحمل هو الآخر قصة طريفة، إذ أن هذه الكلمة الدارجة المستخدمة في الأرجنتين تستخدم لتوصيف المنتمين لعصابات الشوارع أو الـ"بلطجية"، وأطلق هذا اللقب على النجم الأرجنتيني حينما كان لاعباً نظراً لخشونته وطابعه القتالي المعروف عنه، والذي نقله لرجاله في الـ"روخيبلانكوس"، الذين يقدمون واحداً من أجمل مواسمهم.
لكن الكلمة داخل الأرجنتين فحسب تعني أيضاً "الهجين"، في إشارة إلى تنوع أصول سيميوني بين السكان الأصليين للقارة، والمهاجرين الأوروبيين.
جيراردو مارتينو
وبنفس الطريقة التي لا تدري جماهير برشلونة الإسباني لماذا جاء الأرجنتيني جيراردو "تاتا" مارتينو لتدريب فريقها، لا يدرك الأخير لماذا حصل على لقب (El Tata) وفقاً لما يؤكده بنفسه، إذ قال لدى تقديمه مدرباً جديداً للنادي الكتالوني: "الحقيقة أني لا أعرف السر وراء اللقب، الجميع يقوله لي منذ الصغر، ولكن ربما تكون البداية حينما كنا أطفالاً نلعب وقال لي أحدهم مرر لي الكرة يا تاتا، وبعدها أصبح الجميع ينادوني بهذا اللقب".
آرييل أورتيغا
ومن ضمن اللاعبين الأرجنتينيين الذين يحملون ألقاباً غريبة للغاية، نجم ريفر بليت المعتزل آرييل أورتيغا الذي كان يحمل لقب (El Burrito) والتي تعني "الجحش"، والسر وراء هذا اللقب هو قول المعلقين المحليين عنه أنه يبدو كما لو كان "يعدو ويرفس" في نفس الوقت.
آنخل دي ماريا
وينضم إلى هذه القائمة الأرجنتيني أنخل دي ماريا لاعب ريال مدريد الإسباني والمعروف باسم (El Fideo) والتي تعني "الشعرية"، إذ اكتسب اللاعب هذا اللقب لسببين الأول هو نحافته مثل قطع الشعرية قبل الطهي، والثاني هو قدرته على المرواغة والمرور بين المنافسين، كما تلتوي قطع هذا الطعام عقب طهيها.
خوليو كروز
ويحمل لقب (El Jardinero) الخاص بلاعب إنتر ميلان الإيطالي السابق، الأرجنتيني خوليو كروز قصة كفاح، إذ أن الكلمة تعني "البستاني"، وهي الوظيفة التي كان يعمل بها في نادي بانفيلد قبل بدء مسيرته الكروية، ففي أحد الأيام طلب المدير الفني للفريق أوسكار لوبيز أن يلعب مباراة ودية معه لتعويض غياب لاعب، إلا أنه فوجئ بمهاراته المتعددة فقرر التعاقد معه، ليتألق ويبدأ بعد ذلك رحلة احتراف أوروبية.
بعيداً عن الصحافة الأرجنتينية وابتكارها لهذه المسميات التي تظل عالقة باللاعب حتى بعد احترافه في أوروبا، توجد هذه الظاهرة أيضاً لدى الصحافة الأورغويانية.
كريستيان رودريغيز
وعلى سبيل المثال فإن لاعب أتلتيكو مدريد، الأورغوياني كريستيان رودريغز معروف باسم (Cebolla) وهي الكلمة التي تعني "بصلة"، إذ اكتسب هذا الاسم حينما كان لاعباً في صفوف بينيارول قبل الاحتراف الأوروبي، والسبب وراءه هو أن وسائل الإعلام كانت تعتبر مهاراته قادرة على "إبكاء" المنافسين تماماً مثلما يفعل البصل.
لويس سواريز
لويس سواريز هو الآخر يحمل عدة ألقاب منذ الصغر وأبرزها (El salta) أو الـ"نطاط"، وذلك لأنه كان يتميز بمهارة كبيرة في الألعاب الهوائية، قبل أن يصبح لاعباً متكامل المهارات في الوقت الحالي، والأمر لم يغب عن نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، إدينسون كافاني الملقب بـ(El Matador) أو مصارع الثيران، بسبب مهارته في مرواغة الدفاعات الصلبة وتسجيل الأهداف.
ريكاردو كاكا
ولم تغب هذه الظاهرة عن البرازيل، إلا أن الصحافة هذه المرة لم يكن لها يد في الأمر، إذ أن كاكا لا يدعى هكذا في الأساس بل أن اسمه الحقيقي هو ريكاردو إيزيكسون دوس سانتوس ليتي، والسر وراء هذا اللقب هو أن أخيه الصغير لم يكن يقدر على نطق إسم ريكاردو وكان يدعوه كاكا، فظل معتزاً بهذا الأمر الذي بات يعرف به على الصعيد العالمي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق