الدوحة - الراية :
يجري فريق جائزة الدولة لأدب الطفل الاستعدادات النهائية لإقامة المهرجان الثقافي الثالث للطفل الذي سينطلق غدا ويستمر خلال الفترة من 26 إلى 28 إبريل الحالي، حيث يتم الآن العمل على قدم وساق لتستقبل كتارا النسخة الثالثة من المهرجان الذي يهدف إلى إعداد جيل واعٍ يصون هويته العربية الإسلامية.
كما يسعى المهرجان إلى تعزيز القيم الإنسانية والقدرات الذاتية للطفل وكذلك تنمية الوعي الأدبي والجمالي لديه، من خلال إقامة عدد من الورش التدريبية تحت إشراف نخبة من الأساتذة والمشرفين منها: ورشة الخط العربي للفنان فؤاد فخرو وتركز هذه الورشة على تدريس الأصول الفنية لفن الخط العربي وتعريف الأطفال المشاركين بأنواع الخطوط العربية والعمل على تحسين خطوطهم، وورشة أقدر للأستاذة جواهر المانع حيث تهدف إلى تحفيز الأطفال على تنمية ثقافتهم واكتساب القدرة الإبداعية مما ينعكس بالإيجاب على مستقبلهم العلمي والعملي، وورشة الرسم على الايباد ويشرف على هذه الورشة كل من السيد راشد الكواري والسيد عبدالعزيز يوسف وتهدف هذه الورشة إلى تنمية المهارات الفنية لدى الأطفال المشاركين على رسم أعمال فنية بجودةعاليه قابلة للنشر في الصحافة والمطبوعات بشكل عام واستخدام تقنية الايباد لذلك، وأخيراً ورشة تكوين القارئ المتمكن للأستاذ صلاح اليافعي وتهدف إلى تشجيع الطفل على القراءة والتأكيد على أنها حياة وليست هواية وتدريبهم على مهارات القراءة، وتسعى جائزة الدولة لأدب الطفل إلى بناء جيل عربي والارتقاء به وتعزيز جسور التواصل بين الأجيال من خلال إنعاش الذاكرة الثقافية والإرث الحضاري، من خلال تشجيع الكتّاب والأدباء وغيرهم من المبدعين ذوي العطاء المتميز من القطريين والعرب على إنتاج أعمال إبداعية رفيعة المستوى في مجالات أدب الطفل وفنونه، وتنفيذ المبادرات التي من شأنها الارتقاء بالطفولة بالإضافة إلى ترسيخ مفهوم الهوية والانتماء لدى الأجيال الجديدة في إطار الالتزام بالقيم العربية والإسلامية.
يشار إلى أن آخر أنشطة جائزة الدولة لأدب الطفل كان المشاركة بمهرجان الشارقة القرائي بوفد قام خلال المهرجان بالتعريف بالجائزة وأهدافها ومجالات المشاركة فيها، وتضمن الوفد كل من الأستاذة عائشة جاسم الكواري (أمين سر جائزة الدولة لأدب الطفل)، والسيدة مريم الماجد وقدم الأعضاء المشاركين عدداً من الفعاليات أهمها: تقديم محاضرة تعريفية حول جائزة الدولة لأدب الطفل في قطر توزيع منتج الجائزة والتعريف بها قراءة نماذج من قصص الأطفال الفائزة في الجائزة بأسلوب مشوق على الأطفال الزائرين للمهرجان.
كما تجدر الإشارة إلى أن أهم أهداف جائزة الدولة لأدب الطفل تشجيع الكتاب والأدباء وغيرهم من المبدعين ذوي العطاء المتميز من القطريين والعرب على إنتاج أعمال إبداعية رفيعة المستوى في مجالات أدب الطفل وفنونه، بالإضافة إلى تعزيز القيم الإنسانية والقدرات الذاتية بما ينمي الخبرة الحياتية لدى الطفل وكذلك إغناء المكتبة القطرية والعربية بالأعمال الأدبية والفنية في مجالات ثقافة الطفل، حيث تستند جائزة الدولة لأدب الطفل إلى رؤية عميقة للدولة من الناحية الثقافية، بالإضافة إلى رؤية فنية تسمح لأفق التنافس أن يكون مبنيا على التعدد الهادف والتنوع الخلاق بين المجالات بما يعود بالفائدة على الطفل العربي والمكتبة العربية، وقد حازت الجائزة منذ تأسيسها وانطلاق دورتها الأولى عام 2008 حتى الآن، على سمعة أدبية وفكرية رفيعة المستوى حيث يتنافس على مجالاتها أعداد كبيرة من المشاركين فنانين وأدباء ومثقفين من مختلف أرجاء الوطن العربي. وسوف يمنح الفائز في كل مجال من المجالات المعلن عنها مؤخراً للدورة الجديدة من الجائزة مبالغ مالية مقدارها 200 ألف ريال قطري، وفي حال تعدد الفائزين في المجال الواحد يقسم مبلغ الجائزة بينهم بالتساوي وميدالية ذهبية مع براءتها وشهادة تقدير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق