تُوفيت الروائية البريطانية سو تاونسند، صاحبة سلسلة القصص الشهيرة "أدريان مول"، يوم الخميس، عن عمر يناهز 68 عاما بعد صراع قصير مع المرض.
وتعرف جمهور الرواية على الكاتبة تاونسند للمرة الأولى عام 1982 من خلال سلسلة قصصية تحمل عنوان "اليوميات السرية لأدريان مول" والتي نُشر الجزء الثامن منها في عام 2009.
وحققت تاونسند، التي أصيبت بالعمى بعد معاناتها من مرض السكري، نجاحًا عالميًا بعد نشر روايتها التي تحكي قصة المراهق أدريان مول.ومن بين رواياتها الشهيرة الأفضل مبيعا أيضا رواية "الملكة وأنا".
وتابعت القصة حياة مول منذ المراهقة في عهد رئيسة الوزراء السابقة مارجريت تاتشر، إلى سن الرشد الذي بلغه في عهد رئيس الوزراء السابق توني بلير في بريطانيا. وطالما تاونسند أن بطل قصصها أدريان مول يعكس خبراتها الشخصية على مدار تلك الحقبة الزمنية.
يُذكر أن تاونسند أخبرت إدارة مهرجان أكسفورد الأدبي بأن الجزء القادم من سلسلة "أرديان مول" لن تُنشر في موعدها بسبب إصابتها بأزمة قلبية.
وأصيبت تاونسند بداء السكري في الثمانينيات من القرن العشرين، كما أُجريت لها جراحة زرع كُلى في عام 2009 بالإضافة إلى الأزمة القلبية التي أصيبت بها في 2012.
شخصية لطيفة
كان الكاتب الكوميدي الكندي داني والاس من بين كثيرين ممن أشادو بالروائية تاونسند وعبروا عن تقديرهم لها.
وقال والاس لبي بي سي: "كنت إذا سمعت أنها في مدينة قريبة مني، لا أتردد في أن أذهب لرؤيتها رغم أنني لا أذهب في العادة إلى حفلات عرض وتوقيع الكتب."
وأضاف أنها "كانت تتعامل مع جمهورها من الشباب بطريقة غاية في اللطف والود، ولدي جميع كتبها التي وقعتها لي بنفسها."
وكان لديها فهم واضح لما أحبه الناس في بطل قصصها أدريان مول، وفقًا لوالاس.
وقال الممثل ستيفن ماغان، الذي قام بدور أدريان مول في النسخة التلفزيونية من الرواية عام 2001، لـ "راديو فور" إن تانوسند كانت تهتم به أثناء التصوير.
وأضاف أنها "كانت تتمتع بشيء خاص حقا، وكانت بطلتي عندما كنت أقرأ كتبها في سن المراهقة، وكنت في ذلك الوقت بنفس عمر أدريان تقريبا. ولكني بمجرد أن قابلتها أحسست بحب كبير لها."
وتابع أنها كانت "عطوفة، ومرحة، وتنكر ذاتها طوال الوقت، وكانت تشجع الجميع بشكل مذهل."
رثاء على تويتر
كتب دايفيد وليامز تغريدة ينعي فيها تاونسند عقب وفاتها واصفًا إياها بـ "عبقرية الكوميديا" و "المرأة الجميلة" وأشار عبر تغريدته إلى أنها "ألفت عددًا من أروع القصص الكوميدية على الإطلاق."
ووصف كاتب الروايات البوليسية إيان رانكين وفاة تاونسند بأنها "خسارة كبيرة".
ودونت الكاتبة كاتلين موران تغريدة قالت فيها "واحدة من ألطف السيدات على الإطلاق."
في ليستر
وُلدت الكاتبة سو تاونسند في ليستر عام 1942 وعاشت هناك حتى وفاتها. وأنطلقت جميع أعمالها الروائية المعروفة من تلك المدينة.
كانت سلسلة أدريان مول هي التي جعلت من تاونسند كاتبة شهيرة، ومنحتها لقب صاحبة الكتب الأكثر مبيعًا في بريطانيا في فترة الثمانينات من القرن العشرين، مما دفعها إلى تأليف المزيد من الروايات التي ساعدتها على الاحتفاظ بذلك اللقب، ومن بينها رواية "الاعترافات الحقيقية لأدريان ألبرت مول".
حصلت تاونسند على درجة الماجستير الفخري في الآداب من جامعة ليستر عام 2008 بالإضافة الزمالة المميزة الفخرية من نفس الجامعة.
كما مُنحت الدكتوراة الفخرية في الأدب من جامعة لوفبرا بمدينة ليستر أيضًا وزمالة الجمعية الملكية للأدب.
وفي 2009، مُنحت تاونسند جائزة ليستر التقديرية للحرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق