السبت 22 فبراير 2014 / 14:27
24 - وام
وقال بن تميم في حوار مع وكالة أنباء الإمارات، إن "المشروع يعد أول مبادرة عربية طموحة غير ربحية مكرسة لتمويل الترجمات العربية ونشر وتوزيع الاعمال عالية الجودة من المؤلفات الكلاسيكية والمعاصرة"، مشيراً إلى أن "المشروع التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة منذ إطلاقه في عام 2007 يسعى إلى إحياء حركة الترجمة في العالم العربي، وهو واحد من أهم مشاريع دار الكتب الوطنية التي تدعم صناعة ونشر وتوزيع الكتاب حيث تتميز كتب "كلمة" بجودة الإخراج والتنسيق والطباعة، وقد نجح المشروع في كسب ثقة الناشرين العالميين لكونه يدعم ويحترم حقوق الملكية الفكرية، إلى جانب الفوز بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة عام 2011".
تمكين المترجمين
وأضاف مدير مشروع كلمة "أن المشروع قام بتنظيم مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث أقيم المؤتمر الأول عام 2011 وتناول القضايا المتعلقة بالترجمة وسبل النهوض بحركة الترجمة في العالم العربي، أما المؤتمر الثاني الذي أقيم العام 2013 فحمل شعار "تمكين المترجمين" وتضمن ورشات عمل لتدريب المترجمين على الترجمة الأدبية من اللغات الألمانية والإنجليزية والفرنسية إلى العربية، شارك فيها نحو 62 مترجماً جاؤوا من نحو 21 دولة".
وأعرب عن سعادته بهذه الإنجازات، وقال: "طموحنا لا يزال كبيراً حيث نسعى للترجمة عن أكبر عدد ممكن من اللغات، بالإضافة إلى نشر مزيد من الإصدارات التي تشجع على القراءة باللغة العربية وتسهم في رفد حركة البحث العلمي في العالم العربي، بالإضافة إلى مد جسور التواصل بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى".
التوجهات المستقبلية
وفيما يتعلق بخطة أو برنامج العمل التي يتم تطبيقها في المشروع وآلية العمل وأبرز التوجهات المستقبلية، قال الدكتور علي بن تميم: "لدينا عدة آليات لاختيار الكتب، حيث يقوم المشروع باختيار أهم العناوين الجديرة بالترجمة، اعتماداً على قوائم الكتب العالمية والكتب التي نالت جوائز عالمية، وهناك أيضاً المترجمين إذ يتلقى المشروع مقترحات من المترجمين وكافة العناوين سواء المقترحة من قبل المشروع أو المترجمين أو دور النشر، ويتم عرضها على لجنة التحكيم التابعة للمشروع التي تقوم بدورها باختيار أفضل العناوين، وتأخذ بعين الاعتبار العناوين التي لم يسبق ترجمتها من قبل واحتياجات القارئ العربي ومجالات النقص في المكتبة العربية".
وأضاف في هذا السياق أنه "على مدار السنوات الماضية عقد مشروع "كلمة" عدة اتفاقيات مع دور نشر ومعاهد عالمية من أجل تسهيل عملية الحصول على حقوق النشر والترجمة عن كافة الثقافات، وتشمل معهد الشرق المتخصص في شؤون العالم العربي والعالم الإسلامي في روما والمركز الثقافي الهندي- العربي في الجامعة الوطنية الإسلامية في نيودلهي وجامعة يوهانيس غوتنبيرغ ماينتز بألمانيا والمؤسسة الهولندية لدعم الأدب الهولندي ومؤسسة الثقافة السويسرية "بروهلفتسيا" والمؤسسة الكورية والمعهد الفرنسي والمعهد اليابني".
بادرة جسور
كما تعاون المشروع مع دور النشر العربية وقدم لها دعماً من خلال بادرة جسور التي تم إطلاقها على هامش معرض أبوظبي 2010 بهدف إيجاد منصة تواصل والتقاء وتفاعل بين الناشرين العرب والدوليين المشاركين في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وتخلص إلى استكمال الرؤية الأساسية للمشروع بإنتاج مئات الأعمال التي تشكل إضافات فعلية للمكتبة العربية في شتى حقول المعرفة والأدب والفن، وتمكن المشروع من المضي قدماً في مواكبة الحراك الثقافي العالمي.
وحول مؤتمر أبوظبي الثالث للترجمة الذي سيعقد خلال الفترة القادمه وأبرز الموضوعات والقضايا التي سيتناولها، أشار الدكتور علي بن تميم إلى أن الدورة الثالثة لمؤتمر أبوظبي للترجمة ستعقد على هامش الدورة الرابعة والعشرين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، خلال الفترة من من 30 أبريل (نيسان) إلى 5 مايو (أذار) ويقام المؤتمر هذا العام تحت عنوان "الهوية والتواصل الثقافي" وسيعقد على مدار 4 أيام بالتوازي مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
أهمية الهوية
وتابع: "يهدف المؤتمر إلى تعزيز أهمية الهوية ودورها البارز في عملية الترجمة وبناء جسور التواصل مع الآخر وبناء قدرات المترجمين الشباب ورفد الجيل الصاعد لاستكمال مسيرة نقل الثقافات والعلوم والآداب من وإلى العربية، وإعداد كوادر مدربة في مجال الترجمة للارتقاء بجودتها ومناقشة العقبات والتحديات التي تواجه الترجمة واقتراح الحلول".
وعن توجه إدارة المشروع لإصدار دورية شهرية أو ربع سنوية تتناول تحديات الترجمة في العالم العربي، قال الدكتور علي بن تميم إن مشروع "كلمة" قام على مدار السنوات السابقة بإصدار ملحق صحافي على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب، طرح من خلاله أبرز قضايا وتحديات الترجمة في العالم العربي وسبل الحلول، كما يشارك المشروع في المؤتمرات والندوات التي تناقش قضايا الترجمة في العالم العربي.
الصعوبات
وفيما يتعلق بأبرز الصعوبات التي تواجه المشروع على الصعيد المهني والتوزيع والخطط التي يسعى المشروع الىإلىتعزيزها بالإضافة إلى التوسع في نقاط التوزيع لإصدارات المشروع، أوضح أن حركة الترجمة معقدة وواسعة وخطة المشروع هي ترجمة ونشر 100 كتاب في السنة، ومما لا شك فيه أن هذه مهمة ليست سهلة لأن المشروع يبحث عن كتب تخاطب القراء كافة على إختلاف أعمارهم ومستوياتهم الفكرية وينقل من اللغات كافة على إختلاف الموضوعات ولقد ساعد هذا على الإدراك بأن الهدف ليس تقديم كمية كبيرة من الكتب وإنما تقديم كتب تسهم في تنمية المجتمع أي أن مرحلة الاختيار والانتقاء مهمة جداً لنجاح المشروع الى جانب مسألة حقوق النشر.
أما فيما يخص التوزيع، فقال "إن مشروع "كلمة" يعد واحداً من مشاريع دار الكتب الوطنية التي قامت بوضع عدة خطط للتوزيع مع دور النشر في العالم العربي وكتبنا تصل إلى حد كبير إلى كافة الدول العربية ونحرص على المشاركة في أهم المعارض العربية والعالمية مثل معرض فرانكفورت الدولي للكتاب ومعرض لندن الدولي للكتاب ومعرض نيويرك الدولي للكتاب ومعرض القاهرة الدولي للكتاب ومعرض الرياض الدولي للكتاب ومعرض الشارقة للكتاب ومعرض مسقط للكتاب، وغيرها من المعارض وذلك للوصول إلى أكبر شريحة من القراء ولتشجيع صناعة وتوزيع الكتاب في العالم العربي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق