ويصور التمثال المصنوع من البرونز والذي يزن 500 كيلو غرام شابا عاريا يقف على قاعدة صغيرة وقد طلي رأسه بمادة صفراء يعتقد أنها من ماء الذهب.
ويشير أثريون إلى أن التمثال يعود للعهد اليوناني في القرن الخامس قبل الميلاد وأنه صنع قبل أكثر من ألفي عام.
جودت غراب هو اسم الصياد الذي عثر على التمثال حينما كان يبحر بقارب تقليدي صغير على بعد 100 متر من شاطيء دير البلح. ووفقا لروايته فقد " لمح شيئا غريبا في الماء في السادس عشر من اب/ أغسطس الماضي، وعندما غطس ليتفحصه على عمق ثلاثة إلى أربعة أمتار، شعر بخوف كبير بعد ان اعتقد بانها جثة رجل ميت".
لكن ما كان يعتقد غراب أنه جثة، تبين أنه تمثال.
ويضيف غراب "إنهم كانوا يزحزحونه مترا مترا ويصعدون لالتقاط انفاسهم ثم يعاودون الغطس حتى تمكنوا من سحبه الى الشاطئ ووضعه على عربة يجرها حصان" ونقله إلى منزله.
غراب، وهو متزوج ولديه طفلان، كان يعمل أصلا في مهنة البناء لكنه فقد عمله بعد أن أغلقت مصر أنفاق التهريب التي كان يدخل منها مواد البناء الى القطاع المحاصر، فتوجه للعمل في مهنة الصيد.
وقد اعترف غراب لي بأنه قام بقطع أصبع من التمثال لبيعه، ظنا منه أن التمثال مصنوع من الذهب لكن قريبا له يعمل في تجارة الذهب أكد له أنه مصنوع من البرونز، وتهاوت أحلام الثراء التي داعبت مخيلة غراب باكتشاف سره بعد ثلاثة أسابيع حين حاول أحد التجار شراء التمثال.
ثغرات قانونية
وقال أحمد البرش المسؤول في وزارة السياحة في حكومة حماس، لبي بي سي، إن القانون الفلسطيني يحتوي على ثغرات تجعل من الصعوبة بمكان الحفاظ على آثار غزة، وإن كثيرا من العائلات تحتفظ بقطع أثرية مهمة.وفيما يتعلق بتمثال أبولو أكد أن جهات دولية كثيرة تواصلت مع حكومة حماس من بينها متحف اللوفر لاستئجاره، كما ان بعض الجهات الدولية ومقرها في القدس عرضت الاطلاع على التمثال لتقييم وضعه ودراسة ما إذا ما كان بحاجة لترميم.
ويعاني التمثال وفقا للبرش من مشاكل ناتجة عن طول فترة غمره في المياه وتغير الظروف المناخية عليه بعد اخراجه من الماء قبل عدة أشهر الأمر الذي جعل بعض أجزائه تتعرض للصدأ ومن بينها منطقة الظهر والصدر اللتين كانتا تحت رمال البحر، كما ان بعض الشقوق ظهرت على صدره فضلا عن قيام الاشخاص الذين اخرجوه بالعبث بيده وبعينيه.
ويقول المسؤولون في حماس إنهم بصدد إنهاء بعض إجراءات التحقيق حول قضية حيازته من بعض الجهات وكيفية الحصول عليه قبل أن يتم عرضه بشكل لائق في غزة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق