محمد آل مبارك- ضيف اللـه الغنامي: |
إحتفاءً بتكريم الشعراء الرواد في مهرجان الشارقة للشعر الشعبي في كل عام قدّم الشاعر راشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي والشاعرة مريم النقبي»سجايا الروح» والشاعر خالد الظنحاني ندوة مختصة في البحوث التي أجروها في حياة الشعراء المكرمين، وذلك يوم الثلاثاء في العاشرة صباحاً، حيث تحدّث الشاعر راشد شرار عن حياة الشاعر حمد بن سوقات من مولده وحياته وعلاقته مع الحكام الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمهم الله، كذلك تحدّث الشاعر خالد الظنحاني عن حياة الشاعر كميدش بن نعمان سارداً حياته بتفاصيلها وعلاقته بأرض الإمارات العربية المتحدة وحبه لها الذي كان يمنعه دائماً من السفر عنها، وتحدّثت الشاعرة مريم النقبي عن حياة الشاعرة «القمرة» منذ مولدها ونشأتها وعلاقتها مع الشعر وأنها حصلت على عدة ألقاب «قمرة الشعر» و«شاعرة الإمارات» التي أطلقها عليها سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم في ملتقى دبي للشعر، ختمت الندوة بتكريم الشاعر خالد الظنحاني والشاعرة مريم النقبي «سجايا الروح» من قبل المنسق العام للمهرجان مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي.
وفي المساء انطلقت الأمسية الثالثة من أمسيات المهرجان والتي انقسمت إلى قسمين قاد زمام الأمسية الإعلامي العماني عبدالعزيز العميري قدّم الجزء الأول ذاكراً السيرة الذاتية للشعراء حيث عرّف بالشاعر التونسي الجميل الصحبي شعير ومن ثم عرّف بالشاعر الإماراتي المبدع عبدالله حيي الذي كان مفاجأة الأمسية فقد تميّز هو بالجزالة والجمال الشعري بجانب الشاعر التونسي الراقي جداً الذي تميّز بجزالة المفردة وجمال إنتقائه للنصوص التي قدّمها بالطريقة التونسية لكتابة الشعر.
بعد ذلك أعلن الإعلامي الجميل عبدالعزيز العميري عن بدء القسم الثاني من الأمسية حيث بدأ بالتعريف عن فارس الأمسية الأول فهد الحشاش من سوريا وقرأ من سيرة الشاعرة سبيكة الشحي من البحرين ما تيسر له قراءته فهي صاحبة سيرة ذاتية حافلة بالإنجازات الشعرية والإعلامية، وقدّم كل منهم ما أجاد به من شعر، وكان للصوت النسائي صدى جميلا في الأمسية بجانب أصوات الشعراء الرجال، تفاعل الجمهور مع الشعراء.
ولا ننسى ذكر أن اسم «المايك» تكرر كثيراً في الأمسية فقد كان الجمهور يذكر مقدّم الأمسية بنقل المايكروفون الخاص بالتصوير بين الشعراء مما أضفى على الجو شيئا من الدعابة والبهجة.
«اليوم الرابع»
وبحضور سمو الشيخ هيثم بن صقر القاسمي بدأت الأمسية الرابعة من أمسيات مهرجان الشارقة للشعر الشعبي، والتي انقسمت إلى جزءين قدّمها الشاعر والإعلامي القطري سعود آل شافي، أحيى الجزء الأول منها نجم شاعر المليون لموسمه الرابع الشاعر البحريني لافي الظفيري والشاعرة الأردنية ليالي العموش حيث بدأ كل منهما بقصيدة كبداية للأمسية، تنوّعت الأمسية بين المدح والعاطفة وكان نصيب العاطفة أكثر، بعدها أعلن الإعلامي المميز سعود آل شافي نهاية الجزء الأول من الأمسية معلناً بداية الجزء الثاني من الأمسية الشعرية والتي كان فرسانها الشاعر اليمني مجد القحطاني والشاعر الإماراتي عبدالله قصيّر الدرعي، كذلك هذه الأمسية لم تخل من القصائد العاطفية إلا أن بدايتها كانت بقصائد وطنية كتبت في دولة الإمارات واختص جزء منها لإمارة الشارقة وحب القيادة.
«اليوم الخامس»
كما احتضنت مدينة الذيد الأمسية الخامسة التي قاد زمامها الشاعر والإعلامي خالد المويهان وأحياها كل من الشاعر والإعلامي الكويتي حمود جلوي والشاعر الأردني ثامر السرحان والشاعرة العمانية سماح البلوشي.
تواتر رتم الأمسية بين العاطفة والوجدانية والهدوء في الإلقاء مما جعل من الجمهور يلتزم الصمت والمتابعة بكل شوق لكمية الشعر التي كانت حاضرة في قصائد الشعراء.
رغم برودة الجو إلا أن دفء المشاعر المتركز في الأبيات كان له الأثر في صبر الجمهور على قساوة البرد في تلك الليلة.
«اليوم السادس»
أحيى الشاعر العراقي نواف الجربا، والشاعر العماني سهيل الحبسي والشاعر الإماراتي محمد الضباعي والشاعرة المصرية القديرة إيمان بكري وقد قدّم الأمسية الشاعر والإعلامي محمد المناعي.
بدأت الأمسية في قسمها الأول مع الشعراء نواف الجربا والشاعر محمد الضباعي والشاعر سهيل الحبسي، والذين تميزوا بقصائدهم الهادفة التي تناولت المواضيع الإجتماعية والعاطفية والغزلية، كما تميّز الشاعر محمد الضباعي بصوته الشجي الذي أمتع الجمهور وخصوصاً بطرق القصائد الإجتماعية التي كان لها الأثر الكبير في نفوس الحاضرين.
كما انطلقت في النصف الثاني من الأمسية الشاعرة المصرية إيمان بكري والتي فضّلت أن تكون وحدها على المنصة كونها شاعرة مسرحية، حيث قدّمت بعض قصائدها وهي واقفة على المسرح، اتسمت قصائدها بالجزالة وغزارة المعاني كما تميّز اسلوبها في الإلقاء الذي جذب الحضور. كما فسح المجال للطفلة المصرية نيرا التي قدّمت خاطرة ذكرت فيها معاناتها في فقد والدتها رحمها الله، مما أثر على الكثير من الحضور وأبكت الكثيرين أيضاً.
«اليوم السابع»
ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للشعر الشعبي أقيمت الأصبوحة الشعرية التي أحياها كلٌ من الشاعر الإماراتي محمد المشيخي والشاعر الإماراتي أحمد الكلباني والشاعر الإماراتي مهند الحمادي والشاعر الإماراتي طارق الشحي، انقسمت كعادة أمسيات المهرجان إلى قسمين تألق الإعلامي السعودي ضيف الله الغنامي في تقديم الأصبوحة، حيث بدأت الإصبوحة مع الشاعر طارق الشحي والشاعر فهد الكلباني قدّموا ما حاز على رضا الجمهور، وبعد ذلك قدّم الإعلامي الغنامي الشاعر محمد المشيخي الذي أذهل الجهور بقصائده الجميلة والشاعر الواعد مهند الحمادي الذي كان واثقاً متقدّماً للساحة بخطوات واثقة وكان لقصيدة يا بوي الأثر الكبير في نفوس الحاضرين.
بعدها كرّم الأستاذ عبدالله العويس والشاعر راشد شرار المشاركين في الأصبوحة، كما تم تكريم الإعلاميين الخليجيين والعرب المشاركين في تغطية فعاليات المهرجان.
وفي المساء أقيمت الأمسية الشعرية الختامية والتي قاد زمامها الشاعر والإعلامي البحريني المبدع محمد آل مبارك، بدأت الأمسية بكلمة للشاعر راشد شرار «مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي، المنسق العام للمهرجان» شكر فيها الشعراء المشاركين والإعلاميين الخليجيين والعرب الذين ساهموا في تغطية الحدث في عامه العاشر، كما ألقى قصيدة عبّر فيها عن حزنه لفراق الوفود في المهرجان، بعدها أعلن الإعلامي محمد آل مبارك الذي تألق في تقديم الأمسية بدايتها حيث قدّم الشاعر راشد الاطرم الهاجري والشاعر أحمد البدواوي الذين اختلفت طرق إبداعهم في بوح الشعر وتميزوا بالجزالة والجمال، كما أهدى الشاعر راشد الاطرم بيتين من الشعر لجمهور النصر السعودي بمناسبة فوزه في كأس ولي العهد، أنهى بعدها آل مبارك القسم الأول من رحلة الشعر وقبل أن يبدأ القسم الثاني ألقى بيتين من الشعر توجّد بهما على فراق الأحبة في الشارقة قائلاً:
وليت الشارقة ما حددت لفراقنا موعد
ولا خلت تذاكرنا على الفرقا تسرينا
تركنا أيامنا الحلوة .. خطاوينا بدت تبعد
هجرناها كراسينا .. وضلت بس أسامينا..
بعدها قدّم الإعلامي آل مبارك الشاعرة الإماراتية زينب البلوشي والتي اتسمت بالهدوء والثقة التامين اللذين اضفيا على أمسيتها، بعدها قدّم الشاعرالعراقي د.علي الحسناوي قصيدة أهداها إلى دولة الإمارات، بعده قدّم الشاعر حمد اليحيائي شلاّت منوعة نالت على استحسان الجمهور، طالب الجمهور الشاعر والإعلامي محمد آل مبارك مقدّم الأمسية بإلقاء قصيدة «أهل جدة» التي اشتهرت له مؤخراً.
كرّم الشاعر راشد شرار والأستاذ محمد قصير والأستاذ الشاعر نصار الخمسان ضيف شرف المهرجان، الشعراء المشاركين في الأمسية وتمت دعوة الوفود للعشاء المجهّز بمناسبة اختتام المهرجان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق