/ وام / بدأت تصفيات مسابقة "قصيدة عن ظهر قلب" التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث المركز الذي أنشئ ليكون المصدر والمرجع المعتمد والموثوق لحفظ ونشر التراث الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع مهرجان طيران الإمارات للآداب والتي سيتم خلالها اختيار أربعة طلاب للنهائيات المزمع عقدها في الفترة بين 4 – 8 مارس القادم.
وضمت التصفيات 25 طالباً من 12 مدرسة في إمارة دبي وتضمت لجنة التحكيم كلا من الشاعر طلال سالم والشاعر أحمد البدواوي والشاعر مطر الدرمكي.
وقدمت لجنة التحكيم للطلاب المشاركين مجموعة من القصائد تتراوح ما بين الشعر الكلاسيكي والنبطي.
وجرى تقييم الطلاب وفق معايير تحكيمية شملت الصوت والتعبير ومهارات رواية القصص وكلمات ملونة وجميلة ومستوى فهم القصيدة ومستوى الصعوبة والأداء الشامل والدقة.
وقيمت لجنة التحكيم أداء وإلقاء الطلاب للقصائد الشعرية بالاعتماد على هذه المعايير من خلال التأثير السمعي للأداء ووضوح النطق في لهجة الطالب ومدى قدرته على دمج الجمهور ومتابعتهم له.
وقال الشاعر طلال سالم إننا أحسسنا من خلال المشاركات بالأصالة التي يزخر بها التراث الإماراتي الممتد من أجيال وتعد القصيدة جزءاً لا يتجزأ من هذا التراث حيث لطالما عّبر الإنسان الإمارتي من خلال هذه القصائد عن المعاني والقيم التي تصف الوطن والقائد والجذور ..كما لطالما حرص الإنسان الإماراتي على تحويل أقواله لأفعال ونتائج.
وسبقت التصفيات زيارة لمدرسة السلام للتعليم الأساسي والثانوي إحدى المدارس التابعة لمدارس الأميرة هيا في منطقة دبي التعليمية وعضو منتسب لمنظمة اليونيسكو للعلوم والثقافة قام بها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث مع اللجنة المنظمة لمهرجان "طيران الإمارات للآداب 2014" وذلك ضمن فعاليات مسابقة "قصيدة عن ظهر قلب" التي تهدف بشكل كبير الى التركيز على الشعر النبطي الذي يعد من أهم روافد الثقافة الشعبية في دولة الإمارات.
واستقبلت حمدة الزعابي مديرة المدرسة ممثلين عن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث واللجنة المنظمة لمهرجان طيران الإمارات للآداب وشارك فيها الشاعر والاعلامي الإماراتي طلال سالم عضو لجنة التحكيم في مسابقة "قصيدة عن ظهر قلب" ..كما حضر كل من علياء المر بالعبيد وعبدالرزاق الدرباس موجهّا اللغة العربية في منطقة دبي التعليمية.
وتعرف الحضور خلال الزيارة على عدد من الطالبات الموهوبات في إلقاء الشعر والنثر الشعري من مدرسة السلام للتعليم الأساسي والثانوي مثل مريم يعقوب جمعة وحمده حمد المهندي وشماء مطر المري وعفراء أحمد الشعفوري وشيخة محمد اللنجاوي.
كما قدم الطالب حسين إقبال الخلصان من مدرسة محمد بن راشد قصيدة من تأليفه بعنوان نبضي إماراتي بالإضافة إلى عائشة عبد الرحمن العامري من مدرسة الألفية والتي قدمت أغنية بعنوان رفقه عليك وقدمت بعض الاطالبات مجموعة من اللوحات التراثية تعكس أصالة الحياة الإماراتية القديمة كان أبرزها لوحة العرس الإماراتي.
وقالت سمية سعيد مديرة التسويق والاتصال المؤسسي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث اننا نهدف من خلال هذه الزيارة إلى تأصيل التراث الشعبي لدى الناشئة ليحافظوا على إرث الآباء والأجداد فضلاً عن تعزيز اهتمام الجيل الجديد بالشعر النبطي".
وعبرت الطالبات عن سعادتهن بهذه الزيارة وعن الدور الكبير الذي يلعبه المركز في نشر الموروث الشعبي وتعزيز الثقافة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتهدف مسابقة "قصيدة عن ظهر قلب" التي يرعاها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث إلى تشجيع الطلاب على تعلم الشعر لما له من دور عظيم في تعزيز المَلكة اللغوية ومَلكة الإبداع وإغناء القيم وتعميق دور العاطفة والوجدان.
وتسعى المسابقة الى تعزيز إمكانيات الأداء لدى الطلبة ..وسوف يشارك المتسابقون بإلقاء قصيدتين إحداهما بالإنجليزية أو العربية والأخرى بلسان المتسابق.
وتأتي هذه المسابقة الجديدة مؤصلةً للتراث الشفاهي للشعر العربي بالتوازي مع الفعاليات الشعرية المماثلة المنتشرة في أنحاء المعمورة.
ولأن المسابقة تُعنى بالشعر الذي هو لسان الأمة وعمق وجدانها وضميرها فقد أفسحت المجال للمشاركات بالشعر المحلي "النبطي" مانحة الجيل الواعد فرصة المشاركة بمفرداته ولسانه الأقرب إلية دون التعدي على الشعر الفصيح.
/مل/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق