اختتمت اللاذقية فعاليات مهرجان (خطوات)
السينمائي الدولي للأفلام القصيرة بدورته الثانية بعد أسبوع حافل بالعروض
التي قدّمها الشباب إضافة إلى أفلام المؤسسة العامة للسينما وبعض الأفلام
القصيرة التي شاركت من خارج سورية.
وكذلك المحاضرات المتخصصة في ورشة العمل التي حملت عنوان (مدخل إلى كتابة
وإخراج الفيلم القصير)، ومحاضرة للمخرج السينمائي المعروف ريمون بطرس.
حفل الختام شهد توزيع الدروع على القائمين والراعين للمهرجان (الدكتورة
لبانة مشوح وزيرة الثقافة، المؤسسة العامة للسينما، وزارة السياحة، درع
المنسق العام لمجلس الشباب السوري، درع MTN، درع شركة الجغنون).
وكذلك دروع (للفنان حسين عباس والمخرجين والنقاد: محمود عبد الواحد، نضال
قوشحة، جود سعيد، ريمون بطرس، سامر محمد إسماعيل، المهند كلثوم، بشار عباس)
إضافة إلى مخرجي الأفلام القصيرة التي شاركت في المسابقة وعددهم 15 مخرجاً
شاباً، كما كانت كلمة لمدير المهرجان المخرج مجد يونس أحمد.
وفي هذه الأمسية الختامية تم عرض الفيلم الذي نفّذه المشاركون في الورشة
بعنوان (خطوتنا)، وهو من تأليف جماعي وإخراج جماعي وبإشراف المخرج المهند
كلثوم.
حضر حفل الختام محافظ اللاذقية أحمد الشيخ عبد القادر ممثلاً عن وزيرة
الثقافة، ومدير السياحة وائل منصور، والمنسق العام لمجلس الشباب السوري
وممثل شركة MTN ورزق الله جغنون عن شركة الجغنون وجمهور متابع.
وقام رئيس لجنة التحكيم محمود عبد الواحد بتلاوة نتائج المسابقة:
1- جائزة أفضل فيلم للمخرج (أمين حداد) عن فيلمه (الصندوق الأسود).
2- جائزة أفضل إخراج للمخرج (طارق سالم) عن فيلمه (SORRY).
3- جائزة لجنة التحكيم الخاصة للمخرجة (يارا إسماعيل) عن فيلمها (هنا دمشق).
4- جائزة تقديرية تم من خلالها تسمية مخرج فيلم SMILE للمخرج زين العابدين مريشة كمساعد مخرج للمخرج جود سعيد في فيلمه الجديد.
الكاتب الدرامي المعروف حسن.م. يوسف
أي اجتماع للشباب هو اجتماع بناء، فكيف إذا كان تحت عنوان الفن والإبداع؟
هذا المهرجان يسمح للشباب أن يعبروا عن أنفسهم ويكونوا فاعلين في مجتمعهم
من خلال الفن وهذا أمر مهم جداً. فنحن مؤسساتنا الأكاديمية ينحصر وجودها في
العاصمة بينما هناك شباب لأسباب مختلفة لم يتمكنوا من متابعة دراساتهم
وهكذا تظاهرة تعطيهم الفرصة لتقديم تجاربهم وإبداعاتهم.. كما لابد من وجود
أخطاء معينة في أعمالهم وهو أمر طبيعي للمبتدئ. ولكن المهم الموهبة
والبراعة التي تكتسب لاحقاً، أما الموهبة فلا يمكن اكتسابها على الإطلاق
فهي الأساس وهي مثل الرقم (1) الذي يعطي القيمة للأصفار.
المخرج محمد إسماعيل الآغا
الفيلم القصير أكثر صعوبة منه من الفيلم الطويل، ومن مقوماته أن يكون
صامتاً وبهذه الحالة يتحول إلى العالمية، وبداية السينما كانت بالأفلام
الصامتة، كأفلام شارلي شابلن، للأسف السينما حالياً صارت تشبه الإذاعة
كثيراً إذْ إننا نسمع الصوت أكثر من رؤية الصورة، نتابع المسلسل ونحن
(نفصفص بزر) أو نروح ونأتي والصوت يرافقنا.. يشرح لنا المشاهد دون مشاهدة..
أما إذا أردت حضور فيلم سينمائي في (صالة) عرض فأنت لا تستطيع إضاعة ولو
حركة واحدة أو مشهداً واحداً، السينما لن تعود إلى سابق عهدها، وقد تحوّلت
إلى سينما مهرجانات.. حتى الأشرطة (المادة الخام غير متوفرة) وكاميرات
الديجيتال جاهزة.. عندنا جمهور متعطش للسينما.. وهذا ما لمسته في هذا
المهرجان ولكن.
المهند كلثوم- مخرج
في الورشة كانت مهمتنا إعطاء أساسيات الفيلم السينمائي القصير وكيفية
التعامل مع الورق لإنجاز فيلم، وكيفية تحريك الكاميرا والإضاءة والتعامل مع
الموسيقا وهنا نعترف أننا لا يمكننا اختصار معلومات 5-6 سنوات أكاديمية في
السينما وتكثيفها للشباب بـ5 أيام كما هناك كتب تعلّم الإنكليزية بـ5
أيام.
هناك دعم للأفلام القصيرة- وللمخرجين الشباب- ولكن ما الفائدة إذا لم يكن
هناك مهرجانات لعرضها والترويج لها.. وخاصة أن مفهوم الفيلم القصير غير
معترف به بسبب أن الجمهور يرغب في الأفلام الطويلة فقط.. لذلك نحن أيضاً
نحتاج إلى تنمية ثقافة الفيلم القصير بسياسة وفكر مجتمعنا.. ووضع
إستراتيجية لصناعة الأفلام.. وهذه التجربة يجب نقلها من اللاذقية إلى باقي
المحافظات السورية.. وأن نعمم نظام (سينما الهواء الطلق) بالقرى وسواها.
سامر محمد إسماعيل- ناقد
أعتقد أن مهرجان خطوات في دورته الثانية هي محاولة جادة بشكل فعلي لصياغة
ملتقى سينمائي لسينما الهواة، هذه السينما التي تعتبر اليوم من أهم موائل
إنتاج النظريات وإنتاج التيارات السينمائية والاتجاهات السينمائية.
ولا يمكن أن ننظر إلى هذه السينما على أنها سينما ثالثة أو رابعة، بل على
العكس هي في مقدمة السينمات، سينما صغيرة لكنها تحقق أهم معطى من معطيات
الفن إلا وهو التعبير عن المدنية بقيمها التنويرية وبصيغتها الحضارية التي
نطمح إليها نحن السوريين، ومجرد قدوم الجمهور إلى صالة العرض هذا يعني أننا
بخير وأن سورية قادرة على تجاوز المحن والعقبات وأن تعيد الألق لدور
السينما التي انطفأت على مر سنوات عديدة.
بشار عباس- مخرج
فوجئت بالمستوى الرفيع لدى الشباب المندفعين بشغف لتلقي أبجديات هذا الفن
السينمائي.. السيناريو عموماً هو قصة ناقصة تكتمل بالإخراج أو هي قصة
مكتوبة بهدف أن تُخرج وتُرى على الشاشة.
ويجب أن يكون السيناريو كما القصة الناجحة في مضمونها.. وتحمل قيمة إنسانية.. ويكون لها بداية ومنتصف ونهاية جيدة.
وأنصح الشباب بمزيد من الجهد والتعب ومشاهدة الأفلام وقراءتها قراءة
تحليلية. إن سينما الأفلام القصيرة ليست مهملة في سورية والمؤسسة تقوم
بمهمتها إذ تدعم سنوياً بين 25- 30 فيلماً كمنح للشباب. وإذا تميز من هذا
العدد 3-4 أفلام فهذا مؤشر جيد. على المستوى العالمي هناك اهتمام بالفيلم
القصير ففي طهران هناك مهرجان أفلام (الدقيقة) الواحدة، يشارك فيه آلاف
الأفلام وكذلك تقام مهرجانات في دبي وفينيسيا وأوروبا و..
محمد بدر حمدان
منذ فترة ليست بالقليلة بدأ السيناريو في الفيلم السينمائي يحتل مكان
الصدارة على حين إن العاملين على صناعة السينما بدؤوا ينتبهون إلى أن
السيناريو هو طريق الصورة وهو طريق الفيلم بالنهاية، وكلما كان مكثفاً
ودقيقاً حصد النجاح أثناء التنفيذ، فيلم (متر بمترين) حاولت أن أكثف فيه
خلاصة الكائن البشري في وجوده حيث قلقه الدائم من فكرة الموت وإلى أين يمضي
ومن أين جاء؟ هذه الفلسفة الضمنية عند كل كائن بشري.. وألخصها هنا بمقولة
(يبقى الموت سيد الحوار ويبقى القبر سيد الأمكنة).
أمين حداد
هذه مشاركتي الثانية في المهرجان بفيلم عنوان (الصندوق الأسود) وهو يتناول
حالة نزع الذاكرة السورية. ويمكن وصفها بالسوريالية، ويؤكد الفيلم تشبث
معظمنا بهويتنا وبتراثنا الذي يمكن لنا أن نموت ولا نبدده من ذاكرتنا
الجمعية وسأسعى للمشاركة بهذا الفيلم في مهرجانات خارجية، وعلى العموم هناك
عدد لا بأس به من الأفلام المشاركة في دورتي المهرجان تستحق المشاركة في
مهرجانات تقيمها دول أخرى.
طارق سالم
شاركت بفيلم sorry عفواً يتحدث عن حدوتة صغيرة بين شاب وفتاة يتعرفان
وتُبنى علاقة حب جميلة بينهما.. لكن الظروف الصعبة التي نعيشها تفرقهما. هي
بقعة ضوء على هذا الجانب الإنساني من الواقع المعيش بسبب الحرب التي تقتل
الحب. صوّرنا الفيلم في ظروف صعبة بحلب بمساعدة أصدقاء لي من خريجي الفنون
الجميلة واستغرقنا في انجازه أسبوع تصوير و3 أيام مونتاج وبإنتاج الأصدقاء
أنفسهم.
يارا إسماعيل
فيلم (هنا دمشق) يتحدث عن حالة غريبة وفي الوقت ذاته بسيطة. فأسرة الشهيد
عادة (حبيبة الشهيد- أمه- أخته- خطيبته..) ترتدي ثياباً سوداء وتبكي وتحزن
وتندب. أنا قدمتها بمنحى آخر، على أن الموت ليس أقوى منها بل هي أقوى من
الموت.. وهي وصية لقدسية الحب- ولذلك نجد خطيبته تزوره في المقبرة بعد
استشهاده وهي بكامل حلتها.. وكأنه موعد غرامي ولكن بخصوصية جديدة أدرس
حالياً في كلية الصحافة بدمشق وسأتابع اهتماماتي بشأن الإخراج.
قصي العيسمي
«رصاصة» قصة واقعية تنقسم إلى شطرين لوالد استشهد ابنه «الوحيد» للدفاع عن
الوطن والقسم الثاني كان نوعاً من الكوميديا المقصودة التي تتحدث عن
واقعنا حيث هناك أناس لم تبالِ بما يحدث في بلدنا اليوم.
سارة سليمة
أحب التقديم والتمثيل وكتابة السيناريو.. وقد استفدت من الورشة بمعلومات
جديدة في كيفية تحويل المادة القصصية إلى سيناريو وثم إلى فيلم منفذ.. مع
الخطوات المدروسة والناجحة كافة.. أشاهد السينما كثيراً.. وخاصة الأميركية
والأوروبية والسورية. المصرية لا تشدني بصراحة.
شاركت مع المخرج عبد اللطيف عبد الحميد بفيلم (قمران وزيتونة) وكذلك بفيلم
(ما يطلبه المستمعون) وهناك مشاركة لي بدور رئيسي في فيلم روائي (بانتظار
الخريف) للمخرج جود سعيد وهو في المونتاج حالياً. وكذلك في فيلم (الصندوق
الأسود) لأمين حداد.
ندى محمود القيّم
خريجة أدب إنكليزي- عضو نقابة فنانين اختصاص دراما- شاركت في الورشة كوني
ممثلة وعندي اهتمام بالمجال الفني سواء سينما أم مسرح.. للحصول على فكرة
عامة عن كتابة السيناريو وتقنيات الإخراج ومواضيع أخرى.
لي مشاركات في المسرح الجامعي والقومي وبمسرح الطفل وبالتلفزيون منذ كنت طفلة في المسلسل التاريخي (نساجة ماري).
عمار خيربك
أحب الكوميديا والتقليد وشاركت في افتتاحية المهرجان بتقليد عدد من
فنانينا السوريين (ياسر العظمة- عباس النوري- باسم ياخور- نضال نجم..).
شادي نصير- المشرف على المعرض
هذا العام قدمت المؤسسة العامة للسينما مجموعة من الكتب أغلبها ذات رؤية
في السينما وكتابة النص السينمائي إضافة إلى أهم الكتاب والمخريجن
السينمائيين الذين تناولوا السينما كفن سابع من خلال مؤلفاتهم.
أيضاً اتحاد الكتاب العرب قدم مجموعة من العناوين جزء منها سينمائي وجزء
آخر عبارة عن الكتب الروائية والقصصية التي يمكن تحويلها إلى نص سينمائي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق