الأربعاء، 26 فبراير 2014

جائزة الأمير فيصل بن فهد الدولية تناقش البحوث الفائزة في ندوة علمية إيلاف

بالتعاون مع جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي
جائزة الأمير فيصل بن فهد الدولية تناقش البحوث الفائزة في ندوة علمية
إيلاف


نظمت صباح الثلاثاء (25 فبراير) "جائزة الأمير فيصل بن فهد الدولية لبحوث تطوير الرياضة العربية" بالتعاون مع "جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي" الندوة العلمية للبحوث الفائزة بجوائز الدورة الثامنة لجائزة الأمير فيصل بن فهد الدولية لبحوث تطوير الرياضة العربية، بحضور د. أحمد الشريف أمين عام "جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، ومحمد بن صالح القرناس أمين عام "جائزة الأمير فيصل بن فهد الدولية لبحوث تطوير الرياضة العربية" وذلك في قاعة بني ياس بفندق حياة جراند.

دبي : وافتتح محمد القرناس الندوة أمين عام "جائزة الأمير فيصل بن فهد الدولية لبحوث تطوير الرياضة العربية" فعاليات الندوة بكلمة تقدم فيها بالشكر لدولة الإمارات على استضافة حفل توزيع الجوائز واحتضان الندوة التي تناقش تفاصيل البحوث الفائزة، مؤكداً أن دبي ظلت باستمرار ترحب بضيوفها من كل مكان، مشيداً بالاستجابة السريعة لاستضافة الحدث والاهتمام بالترويج للجائزة عبر وسائل الإعلام.

وأوضح القرناس أن الهدف من الجائزة هو تطوير الرياضة العربية عبر البحوث العلمية التي يمكن أن تسهم في تقديم ما يفيد مسيرة الرياضة في الوطن العربي، ذاكراً أن الجائزة تحمل اسم شخصية عربية فذة قدمت الكثير للرياضة وتقلدت أعلى المناصب الرياضية ونالت ارفع الأوسمة، لافتاً إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه الأمير نواف بن فيصل بن فهد رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة السعودية ورئيس مجلس أمناء الجائزة للبحث العلمي والتطوير في المجال الرياضي.

وقال القرناس: "ما نحن بصدده اليوم من إقامة هذه الندوة العلمية التي تسلط الضوء على الأبحاث التي تقدمت لنيل هذه الجائزة إنما تعكس بمشيئة الله ما وصلت إليه هذه الجائزة من مكانة علمية رصينة، وفي النوعية الجيدة من الأبحاث التي تساهم في تحقيق الهدف الرئيسي لهذه الدرجة ألا وهو تطوير الرياضة العربية، هذا الهاجس الذي كان يراود الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله)، لإيمانه بأن لا رياضة بدون مرتكزات علمية وأن التطور والتقدم الأمثل للرياضة في وطننا العربي الكبير لا يأتي إلا من خلال البحث العلمي والدراسات الرصينة المبنية على العلم والمعرفة، وما نشهده اليوم من تجمع لنخبة من العلماء والباحثين في مجالات التربية البدنية وعلوم الرياضة في هذه الندوة العلمية إلا دليلاً غلى بلوغ هذه الجائزة لأهدافها.

وأضاف: "تهدف الجائزة إلى دعم وتشجيع الباحثين من خبراء ومتخصصين داخل وخارج الوطن العربي  للابتكار من خلال القيام بإجراء البحوث العلمية في حقول المعرفة في التربية الرياضية وعلوم الرياضة المختلفة لتسهم في النهوض بمستوى الحركة الرياضية في الوطن العربي للوصول بها إلى المستوى العالمي".

واستهل د.كلود بوشارك عضو فريق البحث بمختبر الجينوم البشري مركز بنينجتون للبحث البيولوجي الطبي بجامعة ولاية لويزيانا بالولايات المتحدة الأمريكية بتقديم الجزء الأول من البحث الفائز بجائزة المحور الأول عن القضية العلمية التي تحمل عنوان (دور العوامل الوراثية في الرياضة)، والتي تركز حول السمات الوراثية للياقة البدنية والأداء الرياضي، والتحديات التي يجب التغلب عليها في البحث.

فيما تناول د. مارك سارزينسكي الجزء الثاني من البحث الذي يتحدث عن تباين نتائج  الدراسات الخاصة بالجينات المرتبطة بقدرة التحمل لدي رياضي النخبة، بينما استكمل د. تيومورانكين الحديث عن الجزء الأخير من البحث والذي يسلط الضوء على عملية التنبؤ برياضيي النخبة.

وأدار د. محسن العامري خبير البصمة الوراثية والأدلة الجنائية الجلسة التي ضمت فريق العمل الحاصل على الجائزة الأولى التي شهدت تفاعلاً كبيراً نقاشاً مثمراً من الحاضرين، ومداخلات اثنى عليها فريق البحث كثيراً.

وقدم أ.د. تيري أورليك من جامعة أوتاوا بكندا، شرحاً مفصلاً للجزء الأول من البحث الذي يحمل عنوان (الاختبارات السيكولوجية والإعداد الذهني التطبيقي: آفاق المستقبل) والفائز بجائزة المحور الثاني وقيمتها 100 الف دولار أمريكي، والذي يتحدث عن دور العوامل النفسية والحيوية لدي رياضيي النخبة، والمهارات المرتبطة بالتميز في مجال الرياضة والحياة، تلاه أ.د. عبد الرحيم بريع من الجمعية المغربية لعلم النفس الرياضي والذي اشترك معه في نفس البحث وتحدث عن التدريب على المهارات النفسية المطلوبة لتمكين الرياضيين العرب من التميز في المستويات العليا، وكان الجزء الثالث من البحث مخصصا للطاقة والأداء الرياضي.

وتحدث أ.د. بينو نيج من جامعة كالجري بكندا، الحاصل على جائزة المحور الثالث وهي  الشخصية العلمية الرياضية والتي تقدر قيمتها 50 الف دولار أمريكي، في محاضرته عن الطاقة الحيوية وتأثيرها على الأداء الرياضي.

وجاءت جائزة الأمير فيصل بن فهد الدولية لبحوث تطوير الرياضة العربية، التي تبلغ قيمتها 400000 دولار أميركي، انطلاقاً من رؤية الأمير فيصل بن فهد رحمه الله، والتي انطلقت للنهوض بالرياضة العربية من المحلية إلى العالمية من خلال إجراء الدراسات والبحوث العلمية على المستوى العربي والدولي وبما يتواكب مع التطورات والإنجازات العملية والتقنية التي يشهدها العالم، وتهدف الجائزة إلى الإسهام في تطوير الفكر والحركة الرياضية، ودعم الدراسات والأبحاث والجهود العلمية المبدعة والهادفة التي تسهم في تطوير الرياضة العربية، وذلك من خلال دعم الجامعات العربية بالشراكة معها في تنظيم مؤتمرات علمية عالمية في موضوع من الموضوعات العلمية التي تحددها الجائزة، ودعم وتشجيع المؤسسات البحثية العربية والدولية على القيام بدراسات وأبحاث علمية تهدف إلى تطوير الرياضة العربية.

وكانت جائزة الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز (يرحمه الله) قد انطلقت عام 1983 حين أعلن الأمير فيصل عن تخصيص جائزة بقيمة عشرة آلاف دولار أميركي لأفضل ثلاث بحوث تساهم في النهوض بالرياضة العربية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للتربية البدنية والرياضة، والتي تقرر التعريف بالجائزة على المستوى العالمي وبعدة لغات عام 1990، ورفع قيمتها إلى ثلاثين ألف دولار أميركي، وفي عام 2001 تم تشكيل لجنة عليا للجائزة، ورفع قيمتها مرة أخرى إلى ثلاثمائة ألف دولار أميركي بمعدل مائة ألف دولار لكل محور من محاور الجائزة الثلاثة، على أن تسلم جوائزها كل عامين بدلاً من أربع أعوام.

وفي عام 2005 تم تغيير مسمى اللجنة العليا للجائزة إلى "مجلس أمناء الجائزة" والذي ضم في عضويته رؤساء الاتحادين العربي للألعاب الرياضية والدولي للتربية البدنية بالإضافة إلى نخبة من العلماء والخبراء، وتطورت محاور الجائزة عام 2007 إلى ثلاثة محاور كالتالي: المحور الأول بعنوان "القضية العلمية" وخصص له جائزة مالية قدرها (150.000) مائة وخمسون ألف دولار أمريكي تمنح لمؤسسة بحثية قامت بإجراء دراسة علمية لمعالجة قضية محددة، والمحور الثاني: بعنوان "البحث العلمي" وخصص له جائزة مالية قدرها (100.000) مائة ألف دولار أمريكي تمنح لأفضل بحث علمي، فيما خصص المحور الثالث لـ (الشخصية العلمية الرياضية) ورصدت له جائزة مالية قدرها (50.000) خمسون ألف دولار أمريكي وتمنح لشخصية علمية رياضية لها إسهامات أثرت الحركة الرياضية على المستوى العربي.

كما تم تعديل محاور الجائزة مرة ثانية عام 2013 لتصبح كالتالي: خصص المحور الأول لـ"لقضية العلمية" ورصدت له جائزة مالية قدرها(200.000) مائتا ألف دولار أمريكي، فيما تم ربط المحور الثاني بمؤتمر دولي يتم عقده بإحدى الجامعات العربية في الموضوع المحدد من قبل اللجنة العلمية في كل دورة، ورصدت له جائزة مالية قدرها (100.000) مائة ألف دولار أمريكي، بينما خصصت جائزة المحور الثالث لـ "مشروع دراسة علمية يتم تحديد موضوعها في كل دورة"، ورصدت له جائزة مالية قدرها (100.000) مائة ألف دولار أمريكي، على أن يمنح وسام الجائزة لكل فائز في المحاور الثلاثة مع شهادة الجائزة، ويتألف الهيكل التنظيمي للجائزة من رئيس الجائزة (رئيس مجلس الأمناء)، مجلس أمناء الجائزة، اللجنة العلمية، لجنة الإعلام والتسويق، أمانة الجائزة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق