السبت 1 فبراير 2014 / 18:40
24 – الشيماء خالد
وكان الأكثر لفتاً لانتباه العامة من
الزوار مصحف كبير صنع باليد من المخمل الأخضر والجير الأبيض وتطريز الفضة،
بعنوان "قرآن الفجر" وبسعر يصل لـ 3 آلاف دولار، ناهيك عن أكبر لوحة
قرآنية، تمثل الآيات الأولى من سورة البقرة، مزخرفة بالذهب ومرصعة بالجواهر
الكريمة، وبلغ سعرها 5 ملايين دولار، وقرآن مصنوع من الجلد الطبيعي بخطوط
مذهبة وحبر لا يزول بمليون دولار، ومصحف خشبي ضخم مطعم بالعقيق وخيوط
الحرير بمليون دولار أيضاً.وترشح عدة أعمال من تلك المعروضة لدخول موسوعة غينيس بالتفرد كونها الأولى من نوعها، وهي لوحة المجوهرات القرآنية، وقرآن الفجر، وحامل مزخرف للقرآن هو الأصغر حجماً في العالم، فلا يتجاوز قطر رأس الإصبع وهو مزين بنقوش إسلامية غاية في الدقة، ومصحف بغلاف ذهبي، والآخر المكتوب على الجلد.
الدين كمكسب
ووقفت الفنانة خديجة بابايي، بجانب عملها الذي يزن أكثر من 110 كيلوجرام، "قرآن الفجر" (عنوان مأخوذ من الآية 78 من سورة الإسراء)، وقالت لـ 24: "عملت لثماني سنوات بمعدل 89 ألف ساعة، واستخدمت خمس قطع نحاسية لتشكيل غلافه، وفي حاشيتيه اليمنى واليسرى نقرت أسماء الله الحسنى، وآيات النور والشفاء والهداية، والكرسي".
ولأول مرة في العالم يكتب قرآن على طريقة الخياطة الخاصة التي قامت بها بابايي، التي أضافت: "لا أستخدم الدين كمكسب، بل هذا تسويق فني لفكر أؤمن به، وسيعود ثمنه إن بيع لأعمال الخير".
5 جواهر
ويحدثنا الفنان جواهر قلم، الذي برع في خلق لوحات فنية من الذهب المرصع بالجواهر: "فكرة عمل أكبر لوحة قرآنية بالذهب والأحجار الكريمة ولدت منذ 15 عام، وعملت رفقة زملاء آخرون، وفي السنوات الثلاث الأخيرة أنجزناه".
وفي هذا العمل المبهر استخدم قلم نحو 1830 قطعة من الماس والزمرد و الياقوت بأنواعه، وأكثر من 2 كيلو جرام ذهب، وكانت أكبر خمس مجوهرات تمثل الأنبياء، محمد، وموسى، وعيسى، وإبراهيم ونوح، وكانت هذه اللوحة الفنية تزين المتحف الإيراني وأخذها أخيراً في جولة حول العالم، وستعود لهناك حال لم تُبع.
ويضيف قلم: "هذا العمل جاء من إعجاب بالقرآن، وتمجيد له، وكونها أكبر لوحة قرآنية مرصعة في العالم، اخترنا أطول آية من أكبر سورة في المصحف لوضعها".
7 المقدس
أما المصحف الخشبي، الذي وصف بكونه القرآن الفريد "مصحف بشرى الذهبي"، فتكون من 12 جزء، وزن الواحد 10 كيلو غرام، كتب بخطوط النسخ والثلث والمعلّى، بنقوش "الإسيلمى" و"الختايي"، استخدمت فيه فنون عدة، منها الزخرفة والمشبك والترصيع والنقر على النحاس، والنمنة بالذهب، والحياكة.
وقام بهذا العمل الفنان محسن فولادي، باستخدام جذور الفن الإيراني، وهو عمل لا مثيل له، ركز على الرقم 7 في فنونه الصناعية والتجسيدية (بما أن 7 رقم مقدس لدى الإيرانيين باعتبار البطون السبعة للقرآن ،اللاهوت، الماهوت، الجبروت، الناسوت، المعنى والجسم).
امرأة جميلة
وقام بإبداع المصحف الجلدي الفنان سعيد بخشايش، في عمل لمدة ثلاث سنوات، من جلد الماعز وباستخدام مركبات طبيعية تجعل زوال الحبر أمراً مستحيلاً، وزينه بالذهب وكتب على خشب نادر أسفله أسماء الله الحسنى.
أما إحدى أجمل اللوحات وأغلاها،بسعر 375 ألف درهم، فكانت للفنان شهر أكبر ماسريبور، بعنوان زيفرها، لامرأة إيرانية جميلة متقنة الرسم.
وشارك الفنان الإيراني سلمان سعيد عبادي، بنحو 15 لوحة، كان جزء منها يمثل فن "الحلية" (من الفنون الإسلامية الشهيرة التي تزين جوانب صفحات المصحف)، والجزء الآخر استوحاه من القرآن لطيور وفاكهة وزهور، بأسعار بلغت 70 ألف دولار.
صراع جملين
ومن القطع الفريدة الأخرى للفنان قلم، كان قرناً نقش عليه صراع جملين على ناقة وأشجار نخيل حولها، في تضليل مدهش لطبقات النحت، واستوحاه من المنطقة العربية في عمل ستة أشهر، وعرضه للبيع بسعر 20 ألف دولار، وكذلك سكين من الذهب ومرصع بالماس اللؤلؤ والفيروز الزمرد، عمل عليه لثلاث شهور متواصلة، ونقش عليه عبارة "لاحول ولا قوة إلا بالله" بسعر 45 ألف دولار.
ويقام المعرض الذي افتتحه وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، تحت رعاية المستشارية الثقافية الإيرانية في الإمارات، ويهدف لتقديم فهم جديد لتعاليم الإسلام السامية في العالم الحديث من خلال نظرة جديدة ولغة حديثة للفن الإيراني، ويأمل القائمون على المعرض أن يكون وسيلة تبادل ثقافي بين الإمارات وإيران، وخطوة تعاون فني بين البلدين.
الموضوع منقول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق