صورة جماعية للشيخ الدكتور خالد بن ثاني والدكتور القرضاوي مع المكرمين
بوابة الشرق -يحي عسكر أقامت شركة "فودافون" الحفل الختامي لتوزيع الجوائز على الفائزين بمسابقتها الأدبية "عبِّر بقلمك عن حبِّك لقطر"، التي تم إطلاقها بتاريخ 9 ديسمبر 2013، بالتزامن مع اليوم الوطني لدولة قطر، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث.
وحضر الحفل الختامي، سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني رئيس مجلس ادارة شركة فودافون قطر الذي سلّم الدروع للفائزين والدروع التكريمية للقيّمين على المبادرة، كما حضر ايضا الرئيس التنفيذي للشركة، السيد كايل وايتهيل، الذي قام بتوزيع الشهادات على الفائزين والدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعدد من أبرز الأدباء والمثقفين في قطر.
وقدم السيد محمد اليامي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية في فودافون قطر كلمة افتتح بها الحفل حيث قال عندما شرعت شركة فودافون قطر في أن تسهم بدور من أجل تعزيز مفهوم الولاء والانتماء خلال الاحتفالات السنوية المصاحبة لمناسبة عزيزة علينا جميعا، وهي (اليوم الوطني) لدولتنا الحبيبة، فقد اخترنا أن تكون مساهمة فودافون من خلال الاعلان عن مسابقتين ثقافيتين للرواية والقصة تحت عنوان "عبر بقلمك عن حبك لقطر".
وتابع لم يكن يدور في خلدنا أبدًا أن الأمر سينمو، ويكبر، ثم يصبح على هذا القدر العلمي والأدبي الرصين، الذي نحتفي به الآن، ونقدره، ونعتزّ به. لكن ها هو الأمر أمامكم، بدأ فكرة صغيرة، ثم نالت استحسانًا من سمو الأمير الوالد (حفظه الله) أثناء زيارته الكريمة لمعرض الكتاب، مقر تدشين المسابقة، مما جعلها تتخذ طابعًا أكثر عمقًا، فحُمّلنا مسؤولية تنفيذها، ووضعنا أنفسنا على درب التحدي، لكي نكون على مستوى هذا الاستحسان والدعم الذي تُرجم من قِبلنا في رعاية كريمة من سعادة الدكتور حمد الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، فكان أن أخلصنا النية، واخترنا فريق عمل مدرّبا ومحترفا للقيام بهذه المهمة القيمة. فتحقق ما يشعرنا بالرضا، وما يغرس فينا الرغبة من أجل المزيد في طريق المسؤولية.
اهتمامات الوطن
وأضاف اليامي وأول ما تحقق لنا هو أن نكون في قلب اهتمامات الوطن، فلقد كان طموحنا أن يكون لمؤسستنا دور في إبراز قيمة اللغة العربية، لإيماننا العميق بأن المؤسسة الربحية لا يمكن أن تتخلى عن دورها في الحفاظ على القيم التي تميز المجتمع. وليس هناك أعلى وأجَلّ من اللغة العربية في الحفاظ على هوية المجتمع القطري. فها نحن نربح أدباءً من الشباب ونحتفل بحضور أدباء حقيقيين، وهذا أكبر استثمار فعندما نستثمر في الإنسان، وكأننا نترجم شعار اليوم الوطني (قلوبنا موارد عزّنا).
وقال: ما تحقق أيضًا هو تعزيز النظرة الشمولية للفئة المستهدفة من جائزتنا، فكان للمحترفين حضور لا بأس به، تمثّل في مجال (الرواية)، وخصصناها للمحترفين الذين يقيمون في دولة قطر، وكانت نسبة المشاركة مرضيةً جدًا، سبعة أعمال روائية، إذا ما قيست بعدد الأعمال التي تشارك في مسابقات على مستوى الوطن العربي. وكان للشباب مجالُهم أيضًا في (أكتب قصتك مع فودافون) لتنمية المواهب الشابة ورعايتها، فلا يفقد الشباب ثقته في الكلمة والأدب وما لهما من تأثير في الحياة، أمام سيطرة التكنولوجيا وعصر الصورة؛ وبلغت مشاركات الشباب خمسًا وسبعين قصة، تذخر بحب قطر، وتقدير قيمتها في القلب.
إسهام طموح
وفي ختام كلمته قال إننا نأمل أن يكون اسهامُنا على قدر الطموح، الذي بلا أدنى شك، سيزداد في الأيام القادمة، وتزداد معه المشاركات، وأيضًا في حب قطر، المعطاءة التي تؤكد قيمتها مع كل فعل، وحين كل إنجاز، وفي الختام، نشكر كل من شارك بعمل في المسابقة، ونُثمن دور القائمين عليها وكذلك لجنة التحكيم.
من جانبه القى الدكتور أحمد عبد الملك كلمة نيابة عن الفائزين والمشاركين في الجائزة قال فيها إنه من حُسْن الطالعِ أنْ تضطلعَ مؤسسةٌ اتصاليةُ قطريةٌ أهلية مثلَ (فودافون) بقضية الثقافة، وتُخصِصَ جائزة للإبداع القصصي والروائي، وهذه سابقة تُسجّل لـ (فودافون)، وتَصبُّ في ذات الاتجاه الذي تسير عليه دولتُنا العزيزة بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، نحو المحافظة على فروع الثقافة والفنون؛ وبالأخص العناية باللغة العربية كونُها حاضنةً لتراثنا الأصيل ومقومات الحضارة العربية، وبما أكدت عليه — في أكثر من مناسبة — صاحبةُ السمو الشيخة موزا بنت ناصر، من ضرورة حماية اللغة العربية من التشوَّهِ، وتَغوّلِ اللهجاتِ المحليةِ على صنوف الإبداع الثقافي.
وأوضح عبد الملك أن الكلمةَ المكتوبةَ ما زالت من أهمِ عناصرِ التواصل، لثباتها واتساعِ مجالاتِها لكل ألوانِ الطيفِ الإبداعي والجمالي والتَخْيُّلي، فإن هذه المبادرة الكريمة تفتح باباً واسعاً لتشجيع الشباب على بذل المزيد من الجُهد، والحرصِ على الإجادة والإثراء، من أجل توسيع الآفاقِ وتنميةِ القُدرات. ولقد تأهلَ لمسابقة القصة القصيرة في هذه المسابقة خمس وسبعون قصة قصيرة، ولمسابقة الرواية سبعُ روايات.
شكر لـ"فودافون"
وتابع إن المؤسسات الناجحة في عُنقِها دَينٌ للوطن والمواطنين، وهذا شأنُ العديد من المؤسسات العالمية، ويتمثل هذا الدَينُ في تخصيص جزءٍ يسيرٍ من مداخيلِها للتواصل مع المجتمع والمساهمةِ في تنظيم حملاتِ حُب الوطن، وتعزيزِ روحِ الانتماء، وهذا يَصبُّ في الاستحقاق الاجتماعي والثقافي في صورته الأشمل.
ونيابة عن زملائي من الفائزين والمشاركين في هذه المسابقة أُكررُ شكري لـ (فودافون) على هذه المبادرة لدعم الإبداع الثقافي، وهو دعمٌ يحتاجه المثقفون الذين يَرون أن لهم أدواراً وطنيةً واستحقاقات ثقافيةً لابد وأن يُؤَدوُها لرفعةِ بلدِهم والمساهمةِ في تطوير مؤسساتهِ الأهلية.
الإعلان عن الفائزين
وتم بعد ذلك الإعلان عن أسماء الفائزين في المسابقة عن فئة الرواية وهم في المركز الأول والفائز بجائزة وقدرها 50،000 ر.ق عن رواية "فريج مرر": حامد ادريس الناظر، وفي المركز الثاني والفائز بجائزة وقدرها 30،000 ر.ق عن رواية "فازع" الدكتور أحمد عبد الملك، وفي المركز الثالث والفائز بجائزة وقدرها 20،000 ر.ق عن رواية "نوافير الغروب": شمّا شاهين الكواري.
أما الفائزون في المسابقة عن فئة القصَّة القصيرة فهم في المركز الأول والفائز بجائزة وقدرها 20،000 ر.ق عن قصة "القادمون الى الدوحة": صالح محمد الشافعي، وفي المركز الثاني والفائز بجائزة وقدرها 15،000 ر.ق عن قصة "من هنا يعبر الأبطال": أمل محمد دهام السويدي، وفي المركز الثالث والفائز بجائزة وقدرها 10،000 ر.ق عن قصة "سوء الظن": فاطمة قاسم محمد
وكانت المسابقة قد شهدت مشاركة أكثر من 100 متنافس تم تقييم أعمالهم من قبل لجنة تحكيم مستقلة من الأدباء ونخبة المتخصصين القطريين تترأسها السيدة د. فاطمة السويدي، العميد المساعد للتواصل وعلاقات المجتمع في كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر، وسوف يتم نشر الأعمال الفائزة على موقع فودافون الإلكتروني وعبر وسائط التواصل الاجتماعي ليستمتع بها الجميع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق