الأحد، 2 مارس 2014

الغيطانى: أحذر من اعتماد «البيست سيلر» كمعيار فى الجوائز الأدبية


 
جمال الغيطاني
فى ندوة ساخنة، شهدت حضورا جيدا واشتباكا بينهم، حول عديد من القضايا الأدبية فى الساحة الثقافية المصرية، وجَّه الأديب والروائى القدير، جمال الغيطانى، تحذيرا شديد اللهجة إلى الأدباء والكتاب من اعتمادهم على مبدأ «البيست سيلر» كمقياس معتمد فى الجوائز الأدبية، وخص من بينها جائزة البوكر العربية، تعليقا على القائمة القصيرة التى أعلنتها لهذا العام، وقال الغيطانى إن هناك الآن من يكتب وعينه على الجوائز، وهذا مؤشر «خطير» جدًّا، لأنه فى هذه الحالة ستصبح الأعمال التى كتبت لهذه الغاية نموذجا يحتذى للشباب مما يهدد بعنف القيم الفنية والجمالية للأدب عموما، والرواية بشكل أخص.

جاء ذلك خلال المائدة المستديرة التى نظمها المركز الثقافى الفرنسى بالقاهرة، مؤخرا، بعنوان (الأصوات الجديدة للرواية المصرية وترجماتها فى فرنسا)، وشارك فيها الكاتب والروائى المعروف جمال الغيطانى، والروائى الشاب محمد الفخرانى، والناشرة كرم يوسف، والباحث والمترجم المتخصص فى الرواية العربية المعاصرة بدار لوسوى للنشر إيمانويل فارليه، وأدارتها الكاتبة الصحفية الزميلة دينا قابيل، وأشرف على تنظيم اللقاء مسؤولة النشاط الثقافى بمكتبة المركز الفرنسى مارلين مورين.

الغيطانى تحدث عن تجربة «أخبار الأدب» كصحيفة ثقافية متخصصة أفردت مساحات واسعة للأصوات الجديدة فى الكتابة الروائية، مشيرا إلى أن أغلب إن لم يكن كل الأسماء البارزة.

أما الكاتب الشاب محمد الفخرانى فتحدث عن روايته «فاصل للدهشة» التى صدرت طبعتها الأولى فى عام 2007، وصدرت ترجمتها الفرنسية خلال الأيام القليلة الماضية عن دار «لوسوى» الفرنسية الشهيرة، قائلا إنه منذ أكثر من عشرة أعوام، ظهر على الساحة الأدبية فى مصر جيل جديد من الكتّاب، امتلك حساسية مختلفة، وتجارب جديدة على مستوى الرؤى الفنية والمعالجة واللغة الأدبية، كان من أبرزها أن هؤلاء الكتّاب من منطلق بعدهم عن المؤسسات وتوجههم إلى الطبقات الدنيا فى الحضر، وكذلك المهمشين، أعاروا أهمية بالغة للمجتمع المصرى الذى لا يتوارى عن أبصارهم، محاولين، كلٌّ بحسب تجربته وأدواته الفنية، أن يعبر عنها ويجسدها فى أعماله الروائية.

وعن المشكلات التى تعترض الكتاب الشباب فى ترجمة أعمالهم إلى اللغات الأخرى، قالت الناشرة وصاحبة دار الكتب خان، كرم يوسف، إن هذه المشكلة لم يتم حلها حتى الآن، وما زال كثير من الأعمال المتميزة لشباب الكتاب غائبة عن دائرة الترجمة إلى اللغات الأخرى.

أما المترجم والمختص فى الأدب العربى المعاصر بدار لوسوى للنشر، إيمانويل فارليه، فتحدث عن تجربة ترجمة الأعمال الأدبية إلى اللغة الفرنسية، وأحدثها ترجمة رواية الفخرانى «فاصل للدهشة» إلى الفرنسية تحت عنوان «la Traversée du KO» عن دار لوسوى، مشددا على اهتمام دور النشر الفرنسية بالأصوات الجديدة للرواية المصرية، خلال العقد الأخير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق