في احتفال ثقافي كبير، تم تدشين أول تمثال للشاعر العربي الكبير محمود درويش في
العاصمة الروسية موسكو، وذلك بحضور حشد كبير من ممثلي السلك الدبلوماسي
العربي والصحافيين والاعلاميين العرب والأجانب في موسكو. ووفقا لبيان صحفي
للسفارة الفلسطينية في موسكو، فإن التمثال صممه ونحته المستشار الثقافي
بالسفارة المصرية في روسيا أسامة السروي، تقديرا وتخليدا للدور الكبير
الذي لعبه الراحل درويش في اثراء الثقافة العربية والإنسانية. التمثال تم
تدشينه في المدرسة رقم "2042" بموسكو المتخصصة في تدريس اللغات الشرقية،
بما فيها اللغة العربية. وفي هذه المناسبة شدد كل من السفيرين لدولة
فلسطين والجامعة العربية في كلمتين ألقياهما في الحفل ، على
الدور البارز الذي لعبه الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش في النهوض
بالروح الوطنية الفلسطينية وبناء دولة فلسطينية مستقلة، مشيرين إلى كونه
رمزا شامخا للشعب الفلسطيني . فيما تحدث المستشار الثقافي في السفارة
المصرية بموسكو اسامة السروي الذي نحت
هذا التمثال، عن دور الثقافة في تعزيز عرى الصداقة بين الشعبين الروسي
والعربي، وفي معرض تطرقه إلى عمله الفني الكبير هذا قال انه استوحاه من
الإبداع الأدبي للشاعر محمود درويش. فيما قدم صاحب دار النشر "بيبلوس
كونسالتينغ " في موسكو التي قامت بتمويل المشروع سليم أسعد على، قدم في
كلمته ، لمحة موجزة عن سيرة حياة الشاعر محمود درويش. وقرأ المترجم
والشاعر يفغيني دياكونوف امام الحضور بعضا من قصائد الشاعر الراحل محمود
درويش ترجمها دياكونوف من العربية إلى الروسية.ووفقا لمصادر إعلامية فقد كرم السفير
الفلسطينى الدكتور أسامة السروى على نحته لتمثال محمود درويش، و كذلك
الدكتور على سليم أسعد (ممول التمثال) وصاحب دار نشر بيبلوص كونسيلتانج، و
ذلك بمنحهما ميدالية فلسطين باسم الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن.
كما شهدت الفعالية وتلا خلال الاحتفالية بعض المستشرقين عددا من أشعار درويش التي ترجمت الى اللغة الروسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق