ويروي "عائد إلى مونلوك"،الذي تبلغ مدته 62 دقيقة وأنتج بالإمكانيات الخاصة للمخرج، قصة المناضل مصطفى بودينة وهو العضو السابق في مجلس الأمة ورئيس الجمعية الجزائرية للمحكوم عليهم بالإعدام إذ يعود إلى زنزانته بسجن مونلوك رفقة مدير المتحف ، حيث يستعيد ذكرياته الأليمة في هذا السجن عن رفاقه الذين حكم عليهم بالإعدام من قبل السلطات الاستعمارية كونهم حاربوا المستعمر الفرنسي وناضلوا من أجل الحرية والاستقلال، حيث تضمن الفيلم مجموعة من الشهادات لرجال سياسة ومحامين ومؤرخين ومعتقلين سابقين جزائريين وفرنسيين، والذين عبرّوا عن آرائهم فيما يخص النظام الاستعماري الفرنسي ورفضه الاعتراف بثورة التحرير الوطني. وكذا لضربه عرض الحائط كل القوانين الإنسانية من خلال التعذيب البشع والإعدام.
وفي هذا الفيلم يستذكر مصطفى بودينة ،الذي حكم عليه بالإعدام مرتين خلال ثورة التحرير ماضيه في السجن والتجربة اللا إنسانية التي عاشها فهو يرجع بالمشاهد سنوات إلى الوراء ليحكي الخوف الدائم الذي يعتريه من ذلك الفجر الفاجع الذي يطرق فيه سجانه أبواب زنزانات المحكوم عليهم بالإعدام ليقتادهم إلى المقصلة.
وقد سبق ان حاز الفيلم على العديد من الجوائز اهمها المرتبة الثالثة مع تنويه خاص من لجنة تحكيم المهرجان الدولي التاسع للأفلام التسجيلية بفيلم 'عائد إلى مونلوك' الذي لقي ترحيبا كبيرا من المشاركين وكذا الجائزة الاولى خلال الدورة الأخيرة لأيام الشريط الوثائقي بمدينة مستغانم في دورتها الثانية.
تجدر الإشارة أن الفيلم تم تصفيته في مسابقة الأفلام الوثائقية للمهرجان الدولي بمونريال بكندا ما بين 25 أفريل و 3ماي.
المصدر:موقع الاذاعة الجزائرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق