الأربعاء، 5 مارس 2014

شبكة جوائز للإبداع الأدبي في المهرجان



دبي - محمد ولد محمد سالم:

مع انطلاق الدورة السادسة من مهرجان طيران الإمارات للآداب يترقب الكتاب الشباب وطلاب المدارس والجامعات بتشوق الإعلان عن الفائزين في المسابقات التي ينظمها المهرجان، وحفلات توزيع الجوائز التي ستلقي الضوء على إنتاج المتميزين منهم وتدفعهم لمزيد من العطاء، وتظهر مواهبهم في القراءة والتحليل، وينظم المهرجان مسابقات أدبية عدة، منها مسابقة "تعليم للشعر" وهي جائزة شعرية باللغتين العربية والإنجليزية، ترعاها مؤسسة "تعليم" في دبي تهدف المسابقات إلى إبراز القدرات الأسلوبية للشباب، خاصة في مجال الوصف وصناعة المشاهد الجميلة والتمكن من الكتابة السليمة نحوا وصرفا، كما يراعى العنصر الشعوري وقدرة المتسابق على نقل أحاسيسه بأسلوب شعري لافت، وتشتمل المسابقة على أربع فئات عمرية، من بين فئات الطلاب والشباب، ويقدم كل متسابق قصيدة تحدد أنظمة الجائزة عدد أبياتها لكل فئة، ويحظى الفائزون في مسابقة "تعليم للشعر" بنشر قصائدهم في كتاب خاص، وفي هذه الدورة اختير "التحول" موضوعاً للمسابقة، ويهدف هذا الاختيار إلى لفت انتباه المتسابقين والجمهور إلى التحول أو التغيير باعتباره فعلاً إنسانياً طبيعياً، ودليلاً على قدرة المرء على التطور نحو الأفضل، فالحياة متحولة بشكل دائم، وأهداف الإنسان في التغيير تنظر باستمرار إلى المستقبل، وإلى الأفضل، ومن هنا يكون التحول فعل تطوير وتقدم .
من الجوائز المهمة في المهرجان أيضا جائزة دار جامعة أوكسفورد للطباعة الخاصة بكتابة القصة، وهي باللغتين العربية والإنجليزية، وهي بدورها تشتمل على أربع فئات عمرية، ويتراوح طول القصة ما بين 500 إلى 1500 كلمة حسب الفئة العمرية للمتسابق، ويكرم الفائزون خلال المهرجان بحضور نخبة من الكتاب، كما يحظون بنشر قصصهم في مجموعة خاصة بالمسابقة، وقد اختير لمسابقة هذا العام موضوع "بين اللقاء والفراق"، وهو من اختيار الكاتبة الشهيرة "جيرالدين مكوريان" التي كانت ضمن ضيوف المهرجان العام الماضي، وتشير ثنائية اللقاء والفراق إلى ما ينبغي أن تعكسه القصة من صراع، أو ملمح درامي، حيث اللقاء امتلاك ووجدان، والفراق منع وفقدان، ولا يقتصر مجال هذه الثنائية على نوع معين من العلاقات، بل يدخل في كل نطاق من نطاق العلاقات الإنسانية .
تحظى القراءة باهتمام في المهرجان من خلال مسابقة "كأس شيفرون للقرَاء"، وهي موجهة لطلاب المدارس، حيث تحدد لجنة مختارة أربعة كتب لكتاب من المشاركين في دورة المهرجان التي سيتم فيها توزيع الجائزة، وتختار كل مدرسة الفرقة الممثلة لها على أن تضم كل فرقة أربعة طلاب، وتخضع الفرق لاختبار تصفية يتضمن أسئلة كتابية عن مضامين الكتب الأربعة، وقراءات لها، وتختار من بينها ثماني فرق للجولة النهائية التي تقام خلال أيام المهرجان، وتأتي أهمية المسابقة إلى جانب ما تثيره لدى الطلاب من حافز للقراءة، وتعودهم عليه من طرق للفهم والتعامل مع الكتاب، في كونها أيضا تلفت الانتباه إلى الكتاب المشاركين في المهرجان وكتبهم، وتمنح هؤلاء القراء اليافعين فرصة اللقاء مع أولئك الكتّاب، وفتح حوار معهم عن كتبهم وأرائهم .
رواية الشعر سيكون لها حظ هذا العام من خلال مسابقة "قصيدة عن ظهر قلب" التي استحدثت في هذه الدورة بالتعاون مع مركز حمدان بن محمد لحفظ التراث، وهي دعوة للشباب للاقتراب من عالم الشعر، والتمرس به من خلال حفظ القصائد، لكي يتعلموا لغته وأخيلته، ويستفيدوا من طرق الشعراء وأساليبهم القولية، وسيكون على المشارك إلقاء قصيدتين مختارتين إحداهما من الشعر الإنجليزي، والأخرى من الشعر النبطي، أو أن يختار المشارك قصيدة بلغته الأم مع قصيدة بالإنجليزية أو بالعربية .
ويوفر المهرجان للمتسابقين قائمة كبيرة من القصائد وبلغات عدة، ويمكن للمتسابق أن يختار قصيدة من خارج تلك القوائم بشرط أن تكون منشورة من طرف دار نشر معترف بها، وسيلقي المشاركون القصائد التي اختاروها في لقاء يحضره إلى جانب لجنة التحكيم شعراء مشاركون في المهرجان، ويطلب إلى المشاركين أن يحفظوا القصائد عن ظهر غيب، ويتم تقييمهم على أساس جودة الحفظ وسلامة اللغة وحسن الإلقاء، وستقدم جوائز لأفضل إلقاء على النحو التالي: أفضل إلقاء لقصيدة نبطية، وأفضل إلقاء لقصيدة معاصرة باللغة العربية، وأفضل إلقاء لقصيدة معاصرة باللغة الإنجليزية، وأفضل إلقاء لقصيدة كلاسيكيّة باللغة العربية، وأفضل إلقاء لقصيدة كلاسيكيّة باللغة الإنجليزية، وأفضل إلقاء لقصيدة بلغة أجنبية .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق