الأربعاء، 5 مارس 2014

«الريان» ترعى مسابقة «القلايل» الشعرية


الدوحة - العرب | 2014-03-05
انتهت مجلة «الريان» من فرز المسابقة الشعرية الخاصة بأفضل 3 قصائد تتحدث عن «القلايل» في وصف الصقور والإبل والخيل وسط إقبال كبير من شعراء قطر، وتم فرز 16 قصيدة من قبل لجنة تحكيم مختصة بالشعر مكونة من الشاعر مبارك ناصر آل شافي، والشاعر سعود علي الحنزاب، والشاعر عبدالله إبراهيم النصر، وبعد الفرز قام رئيس تحرير المجلة حمد بن سلمان الكواري بتكريم لجنة الحكم في مسابقة الريان الشعرية ببطولة القلايل حيث فاز بالمركز الأول: حمد سعيد الجميلة وجائزة قدرها 50 ألف ريال، أما المركز الثاني فكان من نصيب سعيد محمد القريصي وجائزة قدرها 40 ألف ريال، أما المركز الثالث ففاز به طالب محمد حمد العذبة وجائزة قدرها 30 ألف ريال، وقامت المجلة أيضاً بدعم وتشجيع أشبال القلايل بمنحهم مكافآت مالية وهدايا مميزة، وذلك لحرصها على غرس هذه الهواية التراثية لدى الجيل الجديد وتشجيعهم على تنميتها.
ومعلوم أن مجلة «الريان» بطابعها الثقافي والتراثي، كانت قد واكبت بطولة القلايل منذ البدايات، حيث كانت جزءا لا يتجزأ من البطولة، وبادرت منذ البداية بالتواصل مع اللجنة المنظمة، وقدمت لهم رؤية واضحة حول ما ستقدمه من مساهمة لدعم البطولة من كافة النواحي، وبادرت خلال الدورة الأخيرة إلى طرح مسابقة شعرية خاصة بالقلايل ورصدت للفائزين جوائز مادية ومعنوية، وتم الإعلان عن هذه المسابقة في وسائل الإعلام وفق شروط واضحة، وقد تلقت الريان العديد من القصائد من الشعراء الذين تفاعلوا بشكل كبير، هذا إلى جانب تواجدها بمكان البطولة حيث قام حمد بن سلمان الكواري في اليوم الختامي بإهداء سعادة الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني وزير الدولة درعا تذكارية مقدما من المجلة، وأيضا تكريم كل من خالد بن محمد العلي المعاضيد رئيس البطولة، وعلي بن خاتم المحشادي رئيس جمعية القناص، ومحمد عبداللطيف المسند نائب رئيس جمعية القناص، وعلي بن محمد آل شيخ الكواري المنسق العام للبطولة، والفرق الأربعة الفائزة والشعراء الفائزين بالمسابقة الشعرية.
ومعلوم أن بطولة القلايل، تحتل أهمية كبيرة في إبراز مفهوم الهوية القطرية، والتي تمثل إرثا عريقا متجذرا في هوية الإنسان القطري، ومما لا شك فيه أن هناك حرصا كبيرا من طرف القيادة من أجل المحافظة على هذا الموروث الشعبي بكافة أشكاله، كما عرف عن أهل قطر حبهم وشغفهم بهذا التراث الأصيل، الذي يعد جزءا لا يتجزأ من الهوية، ويحرص الجميع على غرسه في نفوس الأبناء، من باب الحرص على استدامة الموروث الشعبي الأصيل لتقدير الحياة الصحراوية وما تحتويه من المهارات والحنكة والذكاء القيادي وفن التعايش مع البيئة الحقيقية، والتعرف على أبجدياتها ومفرداتها الأدبية والمعرفية، حيث تمنح هذه البطولة التجربة الميدانية ضمن البيئة الحقيقية والاستمتاع بفضائل الصيد الجمة والمحاسن البيئية وجلالة المكاسب، كما تعد من أهم البطولات تشويقاً وإثارة ومنافسة على مستوى المنطقة، والتي تعكس مهارة القناص القطري في صيد الفريسة بالطرق التقليدية الموروثة والمتعارف عليها في الثقافة العربية القطرية على وجه الخصوص.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق