الجمعة، 14 مارس 2014

بحضور رسمي وجماهيري.."العويس الثقافية" تكرم الفائزين بجوائزها


بحضور رسمي وجماهيري..




كرمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية مساء يوم الأربعاء 12 مارس 2014 الفائزين بجوائز الدورة الثالثة عشرة خلال حفل كبير احتضنه مبنى المؤسسة في دبي وشهده معالي محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن على العويس الثقافية ومعالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة عضو مجلس الأمناء والدكتور محمد عبد الله المطوع الأمين العام للجائزة و عبد الغفار حسين و عبد الحميد أحمد و عبد الناصر عبودي و الدكتور سليمان الاسم و الدكتورة فاطمة الصايغ أعضاء مجلس أمناء المؤسسة.


كما حضر الحفل سعادة سلطان صقر السويدي رئيس مجلس ادارة ندوة الثقافة والعلوم وماجد بن حميد بن على العويس وعدد من المهتمين بالثقافة والعلوم والآداب.

وألقى معالي الدكتور أنور قرقاش كلمة مجلس أمناء المؤسسة وأكد فيها أن مؤسسة سلطان بن على العويس الثقافية منذ انطلاقها قبل 27 عاما وأخذت موقعها تحت الشمس بين مؤسسات الثقافة العربية والأجنبية المتميزة وكل عام وموقفها يزداد ثباتا وقوة على الصعد الثقافية والمالية كافة .. وقال إن كل دورة تكتسب مبدعين جددا ليسجلوا أسماءهم مع الفائزين في الدورات السابقة حتى بلغوا 79 فائزا.

وأضاف قرقاش " إن نجاح هذه المؤسسة وثباتها لا يأتي من سياسة مجلس أمنائها فحسب بل لأنها أيضا قدر لها أن تكون في سماء الإمارات بقيادتها الحكيمة والتي على رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات ..هذه الدولة التي فتحت أبوابها للمواطنين من المبدعين ليحققوا مشاريعهم المتميزة وتقف إلى جانبهم في كل صغيرة وكبيرة خاصة في المجال الثقافي والإبداعي .. دع عنك الاستثمارات وما أكثر نبلا من تلك التي تهتم بالإنسان وبنائه كما رحبت بكل المبدعين العرب والأجانب حتى أصبحت واحة مزدهرة بالتسامح والمحبة والسلام".

وأوضح أن المهام المنوطة بمجلس الأمناء ليست سهلة أو عادية ولعل من أهمها ديمومة المؤسسة واستمرارية عملها إضافة إلى الحيادية التامة في قراراتها ولجان تحكيمها وما تحققه من أنشطة استراتيجية ومتميزة في الحصاد الثقافي السنوي الذي يضاف إلى النبض العام الذي تشارك فيه كل المؤسسات حكومية وأهلية على حد سواء.

وقال معاليه إن الأمل منوط بالشباب بإستكمال المسيرة التي بدأت بالخطوة الأولى قبل أكثر من ربع قرن ..مؤكدا أن المجلس استطاع أن يرسي دعائم هذه المؤسسة بما يتيح لها الديمومة التي كانت أحد أحلام الراحل المغفور له بإذن الله تعالى سلطان بن علي العويس وسلمها إلى أخوته أعضاء المجلس الذين حققوا حلمه وخطوا بثبات وحرص دون خوف ما دامت خطواتهم مدروسة وآمنة .

وألقى الدكتور محمد عز الدين التازي "قاص وروائي" كلمة الفائزين وأشار فيها إلى الدور الذي يقوم به الأدباء من خلال إبداعاتهم.. وقال " إن وضعية الكاتب المعاصر اليوم وفي عالمنا هذا تجعله أمام معاناة شديدة لما تعرفه الكثير من البقع في هذا العالم من توتر وعدم استقرار ومد إرهابي همجي وتعنيف بعض الحكام لشعوبهم التي تسعى إلى تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ودولة الحق والقانون التي هي السبيل الأنجع لبناء نهوض اقتصادي ورقي اجتماعي وبناء الهوية مع احترام هوية الآخر وتجنب كل صراع حدودي أو إقليمي أو طائفي أو مذهبي في أفق جديد للتعايش السلمي وبناء مشترك اقتصادي وخدمة للثقافة التي ليس بإمكانها أن تكون إلا متعددة المشارب والاتجاهات متنوعة المصادر والمرجعيات" .

وأضاف إن الكاتب إنسان أولا قبل أن يكون كاتبا وهو ينخرط في هموم الناس اليومية ويتابع الأحداث الكبرى التي تهز الجسم العربي وتهز العالم كما أنه مثقف له مرصده الذي يرصد منه الأحداث وله قراءته لها وهو ينشغل بالآني وما بعده ويفسرهما على ضوء الماضي لذلك فهو صاحب موقف وصاحب رؤية .. كما أنه ينخرط في الحياة اليومية فهو يتأمل الأوضاع ويفكر في المصائر .. وإذا كان الكاتب إنسانا ومثقفا فهو يشهد عبر الكتابة على الواقع و تحولاته ومن خلال فعل الكتابة وعلاقته بالتخييل يثور الواقع ويفجره ويعيد بناء ملامحه من جديد.

وقال .." عندما يسيطر السلاح على ساحة يسود فيها الاقتتال اليومي وتغيب حرية التعبير عن الرأي فإن المثقفين ينسحبون من الساحة انسحابا مؤقتا ليعيدوا النظر في تفسير ما يحدث وربطه بالأسباب والمسببات .. أما الأدباء فمنهم من يتفاعل باللحظة التاريخية ويسعى للشهادة عليها في حينها ومنهم من يستبطنها ليذهب بها نحو أبعادها الرمزية والدلالية" .

وأشاد بتجربة الشاعر سلطان بن على العويس الشعرية والجائزة التى أحدثها ليكرم بها النابغين في مجالات الأدب والفكر من أبناء أمته .. مشيرا إلى أن كل من نالوا الجائزة من نوابغ وطننا العربي يمتدحون صنيعه ويدعون له بالأجر والثواب والمغفرة عند الله.

وألقت الدكتورة عفاف البطاينة رئيسة لجنة التحكيم تقرير اللجنة والذى تضمن حيثيات فوز المكرمين بالجائزة.

وألقت الدكتورة فاطمة الصايغ كلمة حول قرار مجلس الأمناء باختيار الفائز بجائزة الانجاز الثقافي و العلمي .

وقام معالى الدكتور أنور بن محمد قرقاش والدكتور عبدالله المطوع أمين عام مؤسسة العويس بتكريم الفائزين حيث منحت الجائزة فى حقل الشعر مناصفة للشاعرين محمد إبراهيم أبوسنة ونزيه أبوعفش.

وفى حقل القصة والرواية والمسرحية منحت الجائزة للروائي محمد عز الدين التازي .. وفي حقل الدراسات الأدبية والنقد منحت الجائزة للدكتور أحمد عتمان ( استلمها نجله)

وفي حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية منحت الجائزة للسيد يسين السيد تقديرا لإسهاماته الفكرية البارزة وعطائه المتجدد والأصيل والتزامه الراسخ بالمنهج العلمي ورؤيته النقدية البناءة وحرصه المتواصل على قراءة واقع الأمة العربية واستشراف مستقبلها في ضوء التحولات الإقليمية والعالمية المعاصرة.

كما تم تكريم دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر بجائزة الانجاز الثقافي والعلمي وتسلم التكريم خالد عبدالله عمران تريم.
منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق