لأول مرة يرشح فيلم مصري لنيل جائزة الأوسكار، لكن يبدو أن المفارقة تتمثل في أنه لم يعرض في مصر.
يسرد فيلم "الميدان" قصة الثورة المصرية، لكن يبدو
أنه مُنع من العرض بسبب انتقاده دور القوات المسلحة السياسي بعد ثورة
2011، وفق محللين. في حين تصر السلطات المصرية على أن تعليق عرض الفيلم
يأتي لأسباب إدارية، وأن منتجي الفيلم لم يستوفوا الوثائق المطلوبة لعرضه.وقال كريم عامر، أحد منتجي الفيلم، لموقع أصوات أفريقيا إن القضية "سياسية تحت غطاء إداري".
ويتتبع الفيلم، الذي رشح ضمن قائمة أفضل فيلم وثائقي، حياة ثلاثة من الناشطين، بدءًا من فرحتهم بسقوط مبارك عام 2011، وحتى خيبة أملهم من الأوضاع في مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي عام 2013.
واقتحمت الشرطة منزل مجدي عاشور، أحد أبطال الفيلم، لانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين التي تحظرها السلطات المصرية في الوقت الحاضر.
وعُرض الفيلم دوليًا ولاقى استحسانا كبيرا، بينما كانت الوسيلة الوحيدة لمشاهدته في مصر هي موقع يوتيوب حيث لم تحجبه السلطات عن الموقع.
ويعرض الفيلم استخدام الجيش العنف ضد المدنيين خلال 18 شهرا هي الفترة ما بين إسقاط مبارك وانتخاب محمد مرسي رئيسًا. ومع وجود حكومة تدعمها القوات المسلحة في الوقت الحاضر، يخشى البعض من احتمال ممانعة السلطات في السماح بعرض الفيلم الذي يُظهر الجيش في صورة سيئة.
ومع احتمال خوض المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع سباق الرئاسة، فإن الفرص قد تكون قليلة أمام فكرة عرض الفيلم تجاريًا في مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق