السبت، 3 مايو 2014

المكائد الأدبية في الصحافة الجزائرية ( عن أحلام مستغانمي، زعيم خنشلاوي، و عبدالقادر مهداوي )


عبد القادر مهداوي


كتب : منصف.ب

مازال كل متتبع للحركة الصحافية، والإعلامية عموما في الجزائر، إزاء مواكبتها للأحداث الأدبية، يذكر المتاعب الكبيرة التي عانتها الروائية الجزائرية المرموقة أحلام مستغانمي من المتكالبين عليها، من الصحافة الثقافية ومن كتابها الذين لم يكونوا للأسف سوى جزائريين من أبناء وطنها.
لقد تكالبت الأقلام الصحافية في الجزائر، على أحلام مستغانمي أول ما ظهرت روايتها الأولى *ذاكرة الجسد*، فبدل أن تقوم الصحافة الجزائرية بالترويج لمستغانمي ولكتاباتها عربيا، راحت تشكك في مصداقية كتاباتها، ومازلنا جميعا نذكر ما سمته الصحافة الجزائرية آنذاك بسرقات أحلام مستغانمي، من الأديب الراحل سهيل إدريس.
طبعا فالصحافة الأدبية في الجزائر آنذاك، والتي كانت تمثل مجموعة لا بأس بها من الفاشلين إبداعيا، لم تستوعب حسدا من عند أنفسها، تلك الضجة، وذلكم النجاح الباهر والساحق الذي حققته كتابات مستغانمي خارج حدود الجزائر، حتى إننا ألفينا ناقدا جزائريا أكاديميا معروفا، لا نسميه قال وفي كتاب له وبالحرف: كيف لدار نشر مرموقة كدار الآداب أن تنشر لأديبة ضعيفة مثل أحلام مستغانمي، ولكم أن تتعجبوا معي.
وكرد فعل لم تقم أحلام، بالرد على مثل هكذا تصريحات تنبئ وبوضوح عن حقد مطلقيها، وراحت تبدع الإبداع تلو الإبداع، حتى أخرست عنها كل الألسن والأقلام الجزائرية المأجورة، ولا تحسبوا أن الأجر هنا يتعدى *سندويتش* أو قارورة *بيرة* رديئة.
الشيء نفسه حصل للبروفيسور المحترم : زعيم خنشلاوي، والذي دبرت له الصحافة الجزائرية مكيدة، حيث أنه كانت تبحث عن أدنى خطأ منه لتقوم بحملة لتشويهه، طبعا لأنه حاز على شرف كتابة سيناريو فيلم الأمير عبد القادر، أي أنه كما يقول الجزائريون: *مسح لهم فمهم* السيناريو الذي تكالب ليس على شرف كتابته، وإنما على ما قد يجنيه لهم من مكاسب مادية، الكثير الكثير من الكتاب الجزائريين الفاشلين، الذين كان ومازال دأبهم دس المكائد، وتلفيق الأكاذيب، وتشويه شرف خيرة كتاب الجزائر.
 ثم إن المتتبع لقضية الدكتور خنشلاوي، يفهم وبسهولة بالغة أن كل ما أثير حول قضية ما سمي بسرقته الأدبية، كان محض افتراء، ونحن وبحسب معرفتنا بالقيمة الأدبية، والإنسانية للدكتور خنشلاوي، نأمل أن يوقف ذلك الصحفي الذي وصفه الدكتور : بأنه يهودي- عند حده- لئلا يتجرأ مرة أخرى على كتّاب آخرين.
القضية الأخيرة التي سأعرض لها هنا، هي قضية الشاعر الجزائري عبد القادر مهداوي، والذي لفقت له الصحافة الأدبية في الجزائر مكيدة، واتهمته بالسرقة الأدبية، مثلما اتهمت أحلام مستغانمي وغيرها من قبله.
و لم يكن مدبر المكيدة للأستاذ عبد القادر مهداوي سوى منافسه الجزائري للأسف ناصر باكرية، الذي أشهرت شاعرة عربية قضية غشه في الارتجال في تصفيات برنامج أمير الشعراء، ولأن عبد القادر مهداوي كان منافسه الوحيد على التأهل إلى نهائيات البرنامج، قام ناصر باكرية، وبمعونة ثلة من المرتزقة في الصحافة الأدبية الجزائرية، وهم كلهم شعراء فشلوا في التأهل لتصفيات أمير الشعراء في أبو ظبي، أي أنهم أولئك الشعراء الجزائريون الفاشلون جدا.
شهادة لله وللتاريخ، لقد سمعت الأستاذ مبروك بالنوي ، وهو شاعر جزائري محترم من أقصى الجنوب الجزائري، وهو شاعر أبى إلا أن يشهد شهادة حق، سمعته يقول: إنه كان مع هؤلاء الصحافين وهم يلفقون المقال ويتدارسونه، وقد طلبوا منه المشاركة في صياغة المقال ورفض، وللجميع أن يلاحظ كيف أن المقال نفسه قد تم نشره في أكثر من ست صحف جزائرية بالإضافة إلى مواقع إلكترونية مارست الجهوية المقيتة  في أحقر صورها.
فالمقال الذي كتبه الشاعر الجزائري عيسى قارف متهما فيه الشاعر عبد القادر مهداوي، قام بحذفه، بعد أن تبين له أنه وقع ضحية مؤامرة خسيسة هو الآخر، وبعد أن طلب منه قارئو المقال ومنهم الشاعر الجزائري المحترم، الدكتور ربيعي عبد الجبار، أن يأتي ببرهان على ما يدعيه.
طبعا مهداوي لم يرد، وحاز بعد تلك الحادثة على أكثر من جائزة داخل الجزائر وخارجها، في الشعر وفي القصة القصيرة، وغيرهما.
 هذا هو حال الصحافة الأدبية في الجزائر الشقيقة للأسف، وإننا هنا لا نعمم طبعا، إنه حال الأدباء الفاشلين الذين نصحهم الأستاذ عبدالقادر مهداوي بأن يمارسوا بعض تمارين اليوغا لأنها كفيلة بأن تخلص أجسامهم من السموم.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق