استقبال 80 عملا مشاركا من مختلف الدول العربية
وجه رئيس جمعية الجاحظية محمد
التين عبر “الشعب” رسالة اعتذار للمشاركين في جائزة مفدي زكريا العربية
للشعر، بعدما تقرر تأجيلها إلى جانب ملتقى الطاهر وطار الدولي إلى شهر جوان
المقبل، بسبب مشكل التمويل..
أكد محمد التين في لـ “الشعب”
أن جمعية الجاحظية أعلنت سابقا عن تنظيم تظاهرتين ثقافيتين خلال شهري
نوفمبر وديسمبر من السنة الماضية، الأولى تتعلق بالملتقى الدولي الفكري
“الطاهر وطار”، والذي ـ يقول ـ اخترنا له موضوع “المثقف وقضايا الأمة”،
بالنظر إلى ما يجري في المنطقة، لذلك أردنا أن نبلور موقف المثقفين من
ظاهرة المخاضات الجارية على مستوى البلدان العربية، واستشفاف حقيقتها
وخفاياها.
وأضاف أنهم اقترحوا على وزارة الثقافة تنظيمها في ولاية غرداية لعدة أسباب، من بينها ألا تبقى الثقافة حكرا على العاصمة، بل أن تصل إلى الجزائرالعميقة على اعتبار أن غرداية بوابة الجنوب الكبير، وهي ذات بعد استراتيجي بالنسبة لنا، حيث يتعايش فيها مذهبان هما السنة والإباضية. كما أرادوا أن يكون المثقف حيث توجد بؤر الاختلاف، حيث شهدت المدينة مؤخرا أحداث كبيرة، ومن هنا يُسهم المثقف في تخفيف التوترات الموجودة، والبحث في أسبابها، فضلا عن الوقوف على ما يشهده الوطن من أحداث، في حين تتمثل التظاهرة الثانية في جائزة مفدي زكريا العربية للشعر.
ميزانية وزارة الثقافة استنفذت في احتفالات 05 جويلية
وقال رئيس جمعية الجاحظية محمد التين، إنهم تلقوا مراسلة من وزارة الثقافة بأن هذه الأخيرة نفذت مواردها المالية الكفيلة بتمويل التظاهرة، بعد أن استنفذتها في احتفالات 05 جويلية المصادف لعيدي الاستقلال والشباب، مشيرا إلى أنه قام بمراجعة الوزارة الوصية، وتوضح بأن الأمر يتعلق بأمور خارجة عن نطاقها فعلا.
وبخصوص جائزة مفدي زكريا العربية للشعر، والتي كان من المقرر الإعلان عن الفائز فيها نهاية ديسمبر الماضي، قال بأنهم أعلنوا عنها في الوقت المناسب، واستقبلوا في هذا الصدد 80 عملا مشاركا من مختلف الدول العربية، مشيرا إلى أنهم شكلوا لجنة تقييم وبدأت في الفرز الأولي، وحين جاء الدور على الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة الممول لجائزة مفدي زكريا اعتذر بدوره، بكل ودية ـ حسب محمد التين ـ لأسباب خارجة عن نطاقه، حيث أنه لم يتلق الميزانية الخاصة بتغطية التظاهرات الثقافية.
وأضاف المتحدث أن السبب الرئيسي أضحى جليا، وهو أن قانون المالية التكميلي لسنة 2013 ولظروف خاصة، قد أدمج في قانون المالية 2014، ومن ثم فإن المسألة تتعلق فقط بتأجيل التظاهرتين وليس رفضهما أو إلغائهما، ريثما تتوفر الميزانية.
ميزانية التظاهرتين مؤجلة إلى قانون المالية 2014وما يفهم من هذا ـ يضيف المتحدث ـ إن الميزانية التي كانت سترصد للتظاهرتين مؤجلة إلى قانون المالية 2014، ريثما تتوفر الموارد المالية، “نأمل أن تنظم التظاهرتان يوم 25 جوان المقبل، المصادف لاحتفال جمعية الجاحظية بمرور ربع قرن على تأسيسها”، يقول محمد التين، بالإضافة إلى تنظيم نشاطات أخرى بالمناسبة.
وبخصوص تعامل جمعية الجاحظية مع الشعراء المشاركين من مختلف الدول العربية، والتي تنتظر تاريخ الإعلان عن الفائز الأول بالمسابقة، أكد التين أنهم سيراسلون المشاركين، لإبلاغهم بتأجيل تاريخ الإعلان عن الفائز بجائزة مفدي زكريا العربية للشعر، إضافة إلى مراسلة لأعضاء لجنة التحكيم.
وفي ذات السياق جدد رئيس جمعية الجاحظية اعتذاره لكل المشاركين عن تأجيل حفل توزيع الجوائز، وتنظيم ملتقى الطاهر وطار ولكل من شارك من قريب أو من بعيد في التحضير لهاتين التظاهرتين الثقافيتين، مشيرا إلى أنهم ماضون في التحضير لهما على أمل تخصيص ميزانية وتنظيمها في الموعد المحدد.
وفيما يتعلق بالجائزة قال محمد التين إنها تمنح لفائز واحد، حيث أن لجنة التحكيم، بدأت في الفرز الأولي، من حيث أهمية القصيدة وهل هي قابلة للترشح أو بعيدة عن المستوى المطلوب، مؤكدا في سياق حديثه أن القصائد الواردة لجمعية الجاحظية تتميز بمستوى رفيع جدا، حيث يصعب انتقاء الفائز الأول منها.
وأضاف أنه حين تم تأجيل التظاهرة انشغلوا بأعمال أخرى، والخاصة بقانون الجمعيات الجديد، مؤكدا أنهم مستغرقون في هذا الموضوع وسيواصلون فيما بعد مسألة التحكيم.
وفي سؤالنا حول ما إذا كان عدم تمويل جائزة مفدي زكريا وملتقى الطاهر وطار إنقاص من قيمة التظاهرتين، أشار التين إلى أن الديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة، هو الممول للجائزة بالرغم من أنه غير ملزم بها، ولهذا هو مشكور على ذلك، وهذا الارتباك المادي وقع لكل المؤسسات وليس فقط قطاع الثقافة بسبب ـ كما قلت ـ تأخر قانون المالية التكميلي لسنة 2013 ولا يتعلق الأمر بالأهمية.
جائزة مفدي زكريا
للإشارة تبلغ قيمة الجائزة 500 ألف دينار جزائري، ما يعادل 7 آلاف دولار، حيث تم حصر الفوز بالجائزة في فائز واحد فقط، بعد أن دأبت الجمعية تقسيم هذا المبلغ بين ثلاثة فائزين، وأكد التين في لقاء سابق مع “الشعب” أن سبب تخصيص المبلغ كاملا لفائز واحد فقط، على اعتبار أن الجائزة أصبحت عربية، وتعرف مشاركة قوية لشعراء من عديد الدول، ومن غير الممكن أن يحل شاعر من دولة شقيقة ضيفا على الجزائر، ليفوز بمبلغ زهيد، لاسيما إذا قام بتحويله إلى العملة الصعبة، لهذا يقول ارتأت الجمعية تقديم الجائزة التي يتكفل بها الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة لفائز واحد، حيث كانت في البداية جائزة محلية بقيمة 10 آلاف دج، قبل أن تتحول بفضل مساهمة أعضائها إلى جائزة مغاربية ثم عربية، وتصبح بذلك جمعية “الجاحظية” صرحا عربيا يجمع شعراء المنطقة العربية، بعد أن اكتسبت الجائزة تألقا في سماء الإبداع، وإلى اليوم تواصل مسيرتها دون انقطاع.
أنشئت جائزة مفدي زكريا مع ميلاد الجاحظية، انطلقت وطنية، لتتطور إلى المستوى المغاربي، ثم تحولت إلى جائزة عربية في 2007 في عهد الروائي الراحل الطاهر وطار، حيث كانت تنظم كل سنة ثم تقرر تنظيمها كل سنتين بدءا من 2009.
فاز في هذه الجائزة إلى غاية 2011، اثنان وستون شاعرا وشاعرة من مختلف الدول العربية، وتوجت الجائزة المغاربية بملتقى شعراء جائزة مفدي زكريا المغاربية الذي انعقد في نوفمبر 2007 في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية.
وأضاف أنهم اقترحوا على وزارة الثقافة تنظيمها في ولاية غرداية لعدة أسباب، من بينها ألا تبقى الثقافة حكرا على العاصمة، بل أن تصل إلى الجزائرالعميقة على اعتبار أن غرداية بوابة الجنوب الكبير، وهي ذات بعد استراتيجي بالنسبة لنا، حيث يتعايش فيها مذهبان هما السنة والإباضية. كما أرادوا أن يكون المثقف حيث توجد بؤر الاختلاف، حيث شهدت المدينة مؤخرا أحداث كبيرة، ومن هنا يُسهم المثقف في تخفيف التوترات الموجودة، والبحث في أسبابها، فضلا عن الوقوف على ما يشهده الوطن من أحداث، في حين تتمثل التظاهرة الثانية في جائزة مفدي زكريا العربية للشعر.
ميزانية وزارة الثقافة استنفذت في احتفالات 05 جويلية
وقال رئيس جمعية الجاحظية محمد التين، إنهم تلقوا مراسلة من وزارة الثقافة بأن هذه الأخيرة نفذت مواردها المالية الكفيلة بتمويل التظاهرة، بعد أن استنفذتها في احتفالات 05 جويلية المصادف لعيدي الاستقلال والشباب، مشيرا إلى أنه قام بمراجعة الوزارة الوصية، وتوضح بأن الأمر يتعلق بأمور خارجة عن نطاقها فعلا.
وبخصوص جائزة مفدي زكريا العربية للشعر، والتي كان من المقرر الإعلان عن الفائز فيها نهاية ديسمبر الماضي، قال بأنهم أعلنوا عنها في الوقت المناسب، واستقبلوا في هذا الصدد 80 عملا مشاركا من مختلف الدول العربية، مشيرا إلى أنهم شكلوا لجنة تقييم وبدأت في الفرز الأولي، وحين جاء الدور على الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة الممول لجائزة مفدي زكريا اعتذر بدوره، بكل ودية ـ حسب محمد التين ـ لأسباب خارجة عن نطاقه، حيث أنه لم يتلق الميزانية الخاصة بتغطية التظاهرات الثقافية.
وأضاف المتحدث أن السبب الرئيسي أضحى جليا، وهو أن قانون المالية التكميلي لسنة 2013 ولظروف خاصة، قد أدمج في قانون المالية 2014، ومن ثم فإن المسألة تتعلق فقط بتأجيل التظاهرتين وليس رفضهما أو إلغائهما، ريثما تتوفر الميزانية.
ميزانية التظاهرتين مؤجلة إلى قانون المالية 2014وما يفهم من هذا ـ يضيف المتحدث ـ إن الميزانية التي كانت سترصد للتظاهرتين مؤجلة إلى قانون المالية 2014، ريثما تتوفر الموارد المالية، “نأمل أن تنظم التظاهرتان يوم 25 جوان المقبل، المصادف لاحتفال جمعية الجاحظية بمرور ربع قرن على تأسيسها”، يقول محمد التين، بالإضافة إلى تنظيم نشاطات أخرى بالمناسبة.
وبخصوص تعامل جمعية الجاحظية مع الشعراء المشاركين من مختلف الدول العربية، والتي تنتظر تاريخ الإعلان عن الفائز الأول بالمسابقة، أكد التين أنهم سيراسلون المشاركين، لإبلاغهم بتأجيل تاريخ الإعلان عن الفائز بجائزة مفدي زكريا العربية للشعر، إضافة إلى مراسلة لأعضاء لجنة التحكيم.
وفي ذات السياق جدد رئيس جمعية الجاحظية اعتذاره لكل المشاركين عن تأجيل حفل توزيع الجوائز، وتنظيم ملتقى الطاهر وطار ولكل من شارك من قريب أو من بعيد في التحضير لهاتين التظاهرتين الثقافيتين، مشيرا إلى أنهم ماضون في التحضير لهما على أمل تخصيص ميزانية وتنظيمها في الموعد المحدد.
وفيما يتعلق بالجائزة قال محمد التين إنها تمنح لفائز واحد، حيث أن لجنة التحكيم، بدأت في الفرز الأولي، من حيث أهمية القصيدة وهل هي قابلة للترشح أو بعيدة عن المستوى المطلوب، مؤكدا في سياق حديثه أن القصائد الواردة لجمعية الجاحظية تتميز بمستوى رفيع جدا، حيث يصعب انتقاء الفائز الأول منها.
وأضاف أنه حين تم تأجيل التظاهرة انشغلوا بأعمال أخرى، والخاصة بقانون الجمعيات الجديد، مؤكدا أنهم مستغرقون في هذا الموضوع وسيواصلون فيما بعد مسألة التحكيم.
وفي سؤالنا حول ما إذا كان عدم تمويل جائزة مفدي زكريا وملتقى الطاهر وطار إنقاص من قيمة التظاهرتين، أشار التين إلى أن الديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة، هو الممول للجائزة بالرغم من أنه غير ملزم بها، ولهذا هو مشكور على ذلك، وهذا الارتباك المادي وقع لكل المؤسسات وليس فقط قطاع الثقافة بسبب ـ كما قلت ـ تأخر قانون المالية التكميلي لسنة 2013 ولا يتعلق الأمر بالأهمية.
جائزة مفدي زكريا
للإشارة تبلغ قيمة الجائزة 500 ألف دينار جزائري، ما يعادل 7 آلاف دولار، حيث تم حصر الفوز بالجائزة في فائز واحد فقط، بعد أن دأبت الجمعية تقسيم هذا المبلغ بين ثلاثة فائزين، وأكد التين في لقاء سابق مع “الشعب” أن سبب تخصيص المبلغ كاملا لفائز واحد فقط، على اعتبار أن الجائزة أصبحت عربية، وتعرف مشاركة قوية لشعراء من عديد الدول، ومن غير الممكن أن يحل شاعر من دولة شقيقة ضيفا على الجزائر، ليفوز بمبلغ زهيد، لاسيما إذا قام بتحويله إلى العملة الصعبة، لهذا يقول ارتأت الجمعية تقديم الجائزة التي يتكفل بها الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة لفائز واحد، حيث كانت في البداية جائزة محلية بقيمة 10 آلاف دج، قبل أن تتحول بفضل مساهمة أعضائها إلى جائزة مغاربية ثم عربية، وتصبح بذلك جمعية “الجاحظية” صرحا عربيا يجمع شعراء المنطقة العربية، بعد أن اكتسبت الجائزة تألقا في سماء الإبداع، وإلى اليوم تواصل مسيرتها دون انقطاع.
أنشئت جائزة مفدي زكريا مع ميلاد الجاحظية، انطلقت وطنية، لتتطور إلى المستوى المغاربي، ثم تحولت إلى جائزة عربية في 2007 في عهد الروائي الراحل الطاهر وطار، حيث كانت تنظم كل سنة ثم تقرر تنظيمها كل سنتين بدءا من 2009.
فاز في هذه الجائزة إلى غاية 2011، اثنان وستون شاعرا وشاعرة من مختلف الدول العربية، وتوجت الجائزة المغاربية بملتقى شعراء جائزة مفدي زكريا المغاربية الذي انعقد في نوفمبر 2007 في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية.
منقول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق