خدمات جليلة
«بذلنا جهداً كبيراً في سبيل الارتقاء بالجائزة والاستفادة من نتائج دوراتها الماضية»، بهذا التوصيف قدم سلطان صقر السويدي تصوراته لما تشهده الجائزة من تطور وارتقاء في كل عام، وقال: «تميزت الجائزة هذا العام بالكثير من المشاركات، التي غطت نحو 95% من فروع الجائزة التي آثرنا فيها حجب فرعين فقط».
وأشار إلى أن جائزة العويس للإبداع تعد واحدة من أهم الجوائز التي تقدمها ندوة الثقافة والعلوم إلى جانب جائزة راشد للتفوق العلمي.
وأشاد السويدي في حديثه بما قدمه المرحوم سلطان العويس من خدمات جليلة ودعم كبير للثقافة وأهلها في الدولة وخارجها، واصفاً إياه بأحد الرموز الوطنية والثقافية المهمة في الدولة، معتبراً أن جائزة العويس للإبداع تلعب دوراً مهماً في المجالات الثقافية والاجتماعية والفنية على مستوى الدولة، فضلاً عما تقدمه من اهتمام بقضايا الشباب عموماً.
الحراك الثقافي
من جهته، أشار علي الشعالي إلى أن جائزة العويس في دورتها الحالية استقبلت هذا العام 120 مشاركة، وأن قيمة الجوائز وصلت إلى مليون وأربعة ألاف درهم، تم توزيعها على فئات الجائزة الرئيسية، منوهاً إلى أن اللجنة تمكنت من تغطية معظم فروع الجائزة.
ليطال الحجب هذا العام جائزة أفضل مدونة وأفضل مشاركة على اليوتيوب، وقد برر الشعالي السبب بأن أغلب المطروح على الساحة الإلكترونية في هذا المجال، لا يمثل بعدا ثقافيا بشكل مركز، ليبدو ذلك بمثابة دعوة للشباب لإثراء الحراك الثقافي عبر «يوتيوب».
وأشار الشعالي إلى أن عملية تحكيم الجائزة تمت على أيدي مجموعة من المختصين، لا سيما في الفئات المتعلقة بالبحوث والرسم والخط والتصوير وغيرها، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أن عملية التحكيم كانت صعبة في بعض الفئات، لأهمية المشاركات الموجودة فيها، ولذلك ارتأت اللجنة في بعضها إلى توزيع الجائزة مناصفة بين الفائزين.
جوائز
38 مبدعاً مجموع الفائزين بجائزة العويس للإبداع في دورتها الحالية، جاء على رأسهم د. رفيعة عبيد غباش، فيما وزعت الجائزة الثقافية الخاصة بين إيزابيل بالهول ود. عمر عبد العزيز محمد غالب، ويحيى الحاج إبراهيم، تكريماً لجهودهم في المجالات الثقافية المتنوعة، أما أفضل بحث عن الإمارات قسم الدراسات الإنسانية المحور التربوي، فكانت من نصيب الباحث محمد محمود أبو الحسن إسماعيل، عن بحثه «فعالية الألعاب الكمبيوترية في تنمية مفاهيم هندسة الفراكتال لطلاب الصف التاسع الأساسي»، فيما فاز في قسم الدراسات التطبيقية المحور البيئي الباحث أشرف فوزي عبد السلام البارودي عن بحثه «دراسة البيئة الصخرية والأهمية التاريخية والمعدنية لمنطقة حتا»، أما فئة الابتكار العلمي، فقد كانت مناصفة بين أحمد عبد الله مجان عن اختراعه «قاطف الثمار» ومحمد مطر الشامسي عن اختراعه «روبوت»، ومنحت جائزة تشجيعية للمخترع الصغير أديب سليمان البلوشي تكريماً لجهوده في هذا المجال.
إبداع قصصي
جائزة فئة أفضل كتاب يصدره أبناء الإمارات عن الإمارات، كانت من نصيب المؤلف حمدان راشد الدرعي عن كتابه «قصة النفط في أبوظبي»، وفاز د. علي عبد القادر الحمادي بجائزة أفضل كتاب لأحد أبناء الإمارات عن كتاب «موسوعة أدب الأطفال»، وفاز المؤلف مؤيد عباس محمد الشيباني بجائزة أفضل كتاب لغير المواطنين عن الإمارات، وذلك عن كتابه «أحمد بن علي الكندي المرر».
ومنحت جائزة أفضل ديوان شعر للشاعر كريم معتوق المرزوقي، عن ديوانه «سوانح»، وذهبت جائزة أفضل إبداع قصصي أو روائي للمؤلفة مريم الغفلي عن كتابها «نداء الأماكن (خزينة)»، وكانت جائزة أفضل نص مسرحي من نصيب المؤلف صالح كرامة العامري عن نصه «سراب»، وذهبت جائزة أفضل عمل مترجم، للدكتور شهاب عبده غانم عن ديوان «من أجل السلام».
برنامج ثقافي
التلفزيون والسينما حضرا بقوة في فئات الجائزة، من خلال أفضل برنامج ثقافي محلي تلفزيوني، والتي استحقها برنامج «أمير الشعراء» الذي يبثه تلفزيون أبوظبي، فيما فاز برنامج «يحكى أن» الذي تبثه إذاعة الشارقة، بجائزة أفضل برنامج ثقافي محلي إذاعي، وكانت جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير من نصيب المخرجة نجوم الغانم عن فيلمها «المحارب الصغير».
وضمن فئات أفضل عمل فني، فازت منال عبدالله بن عبود الفلاسي بالمركز الأول عن فئة الرسم، فيما جاءت كل من ياسمين عبدالهادي الخاجة وهدى علي سعيد الجنيبي في المركز الثاني، وضمن فئة الخط، حل محمد عيسى خلفان النعيمي أولاً، وجاءت هيا عبيد حميد الكتبي في المركز الثاني. وفي فئة التصوير جاء سلطان سعيد علي الزيدي أولاً، تلاه عبدالرحمن عبدالله الجلاف الزعابي، وتوزعت جائزة النحت على سالم أحمد صالح جوهر وعبدالله أحمد محمد سالم وعبدالله عمران خليفة الشامسي، كما توزعت جائزة البوستر شيخة أحمد الشرهان النعيمي التي جاءت أولاً، ومحمد مراد إسماعيل صالح الذي حل ثانياً.
تعديل
للسنة الثانية على التوالي، تحجب اللجنة المسؤولة عن جائزة العويس للإبداع ، فئة أفضل مشاركة على موقع اليوتيوب، وفي رده على سؤال »البيان« حول إمكانية تعديل فروع الجائزة الخاصة بالمدونات واليوتيوب في الدورات المقبلة، لا سيما وأن صاحب السمو حاكم دبي أطلق، أول من أمس، جائزة الإعلام الاجتماعي، قال علي الشعالي: »بالتأكيد أننا سنحاول خلال دورات الجائزة المقبلة أن نكون أكثر مواءمة مع تطلعات القيادة، وأكثر مواكبة للواقع، وبما تتضمنه مواقع التواصل الاجتماعي من نشاط كبير«.
وتابع: »لم نغير أي من فروع الجائزة هذا العام، حفاظاً على مصداقيتها، وفضلنا أن نبقي عليها كما هو معلن سابقاً، احتراماً للمشاركين وللجائزة، ولكن ، بالتأكيد أن هذا الفرع سيكون مواكباً لما هو موجود في الواقع خلال دورة العام المقبل«.
أبرز الفائزين
1. شخصية العام الثقافية: د. رفيعة عبيد غباش
2. الجائزة الثقافية الخاصة: إيزابيل بالهول ود.عمر عبده محمد غالب ويحيى الحاج إبراهيم
3. أفضل ديوان شعر: »سوانح« للشاعر كريم معتوق المرزوقي
4. أفضل إبداع قصصي أو روائي: »نداء الأماكن (خزينة)« مريم الغفلي
5. أفضل نص مسرحي: »سراب« صالح كرامة العامري
6. أفضل عمل مترجم: »من أجل السلام« د. شهاب عبده غانم.
7. أفضل برنامج ثقافي محلي تلفزيوني: »أمير الشعراء« أبوظبي
8. أفضل برنامج ثقافي محلي اذاعي: »يحكى أن« إذاعة الشارقة
9. أفضل فيلم وثائقي قصير: »المحارب الصغير« نجوم الغانم
10. أفضل كتاب: »قصة النفط في أبوظبي" - حمدان راشد الدرعيالمشهد الثقافي تحت مجهر منتدى الندوة
بدأت استعدادات إدارة ندوة الثقافة والعلوم على قدم وساق، لعقد المنتدى السنوي الخاص بالندوة، والذي يناقش هذا العام المشهد الثقافي العام في الدولة، حيث يتضمن المنتدى الذي تعقد فعالياته غداً، 4 محاور رئيسية، تناقش في جلساتها التي يترأسها مجموعة من الشخصيات المعروفة على الساحة، مستقبل الثقافة.
اسهام
وبحسب سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، فإن هذا المنتدى يأتي في إطار حرص الندوة على الإسهام في المشاركة برفد جوانب الحياة الثقافية في الدولة بما يساعد على ازدهارها ونموها وتطوير جوانبها، مشيراً إلى أن عنوان المنتدى يعكس شعاراً كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، قد أطلقه خلال حديثه عن مشاريع دبي الثقافية، حيث قال: «مستقبل الثقافة يبدأ اليوم».
وأكد السويدي أن هذا الشعار إنما يمثل رؤية حقيقية فيما يعنيه كل إنجاز جميل وحقيقي يسعى الفرد وتسعى المجتمعات لتحقيقه، حيث إن كل البدايات الحقيقية تبدأ في لحظة الشعور بأهميتها، ولا تؤجل، حتى لا تفقد قيمتها. وقال: «نحن نثمن جهود كل أفراد المجتمع الرافدة للنسيج الثقافي للمجتمع، ونتمنى لهذا المنتدى ان يحقق أهدافه، وأن يجمع حولها كل الذين يشاركوننا تلك التطلعات.
تحديات
وبحسب ما كشف عنه السويدي في المؤتمر، فإن المنتدى سيبدأ بجلسة تتناول واقع وتحديات المشهد الثقافي العام، وهي الجلسة التي يترأسها د. سليمان موسى الجاسم، ويشارك فيها د. يوسف الحسن وماجد بو شليبي، فيما تأتي الجلسة الثانية، تحت عنوان »الإبداع الأدبي: رؤى في القصة والشعر والرواية والكتابة الإبداعية«، ويترأسها خالد البدور، ويتحدث فيها أحمد محمد عبيد ود. مريم خلفان، وتتناول الجلسة الثالثة الإبداع الفني الأدائي في المسرح والسينما والتلفزيون وما تحقق فيهما، ويدير الجلسة د. عائشة بالخير، ويتحدث فيها د. حبيب غلوم والسيناريست محمد حسن أحمد، أما الجلسة الختامية، فتحمل عنوان »الإبداع الفني التشكيلي: الارتباطات والانعتاقات«، وتترأسها د. حصة لوتاه، ويشارك فيها عائشة جمعة وهشام المظلوم.